اختتم المعهد العالي للفنون في شمال وشرق سوريا، اليوم الثلاثاء، عامه الدراسي الأول باحتفالية أقيمت في مدينة ديرك، بمشاركة 56 طالباً وطالبة من أقسام المسرح والسينما والموسيقا، وحضور ممثلين عن هيئة الثقافة والفن، حركة ميزوبوتاميا، جامعة روج آفا، ومؤسسات الإدارة الذاتية.
وفي كلمة ألقاها خلال الاحتفالية، وصف خليل تحلو، الرئيس المشترك لحركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن الديمقراطي، المعهد بأنه ثمرة من ثمار ثورة شمال وشرق سوريا، مشيراً إلى دوره في تعزيز الهوية الثقافية والفنية لشعوب المنطقة، من كرد وعرب وسريان.
من جانبه، قال مرهف فهد، الرئيس المشترك لهيئة الثقافة والفن، إن العام الدراسي الأول تجاوز كونه فترة تعليمية ليصبح “مساحة للتعبير والالتقاء والاحتراف”، مشيداً بما حققه الطلبة من تطور ملحوظ في مهاراتهم.
وتخللت الحفل فقرات فنية غنائية وشعرية أحياها الفنانون عادل فقه وفرهاد ميردي، ما أضفى أجواء احتفالية مميزة على المناسبة.
وعبر عدد من الطلبة عن تجاربهم داخل المعهد، حيث قالت الطالبة روشن محمد من قسم الموسيقا: “المعهد منحني فرصة حقيقية لتنمية موهبتي في الغناء، وطوّر من شخصيتي ومجالي الفني بشكل كبير”.
فيما وصف الطالب فريد علي تجربته بأنها “حلم تحقق”، لافتاً إلى تلقيهم دروساً مكثفة على أيدي مختصين، وأكد أن المعهد يمثل ثقافة كل شعوب المنطقة.
وتأسس المعهد في 17 تشرين الأول عام 2024، بهدف تأهيل كوادر فنية شابة وتوفير بيئة تعليمية تسهم في تطوير المهارات الفنية للشبيبة، وصولاً إلى مستويات عالية من الإبداع والاحتراف في مختلف مجالات الفنون.
يُشار إلى أن مدة الدراسة في المعهد تستمر ثلاث سنوات، ويهدف إلى تخريج جيل فني محترف يسهم في إحياء الفن والثقافة بلغات وهويات مكونات شمال وشرق سوريا.