لكل السوريين

26 جسرا بينها واحد في الخدمة.. تقطُّعْ أوصال دير الزور يثقل كاهل السكان، ودمشق عاجزة

السوري/ دير الزور ـ اشتهرت محافظة دير الزور، شرق سوريا، بكثرة الجسور المشيدة على نهر الفرات، حتى لُقّبت بمدينة الجسور، لكن أغلب تلك الجسور تعرضت للدمار على يد مرتزقة داعش.

ولجسور دير الزور أهمية كبيرة، وذلك نظرا للحركة الكبيرة عليها على ضفتي نهر الفرات، ومع خروجها عن الخدمة باتت هناك مشكلة كبيرة تعيق المواطنين، وتكمن في التنقل بين طرفي النهر، ولا سيما في الجانب الاقتصادي.

ويوجد في دير الزور 26 جسرا، منها 14 على نهر الفرات، و12 على الوديان، وعملت جبهة النصرة في فترة سيطرتها على مساحات شاسعة في دير الزور على تدمير بعضٍ منها.

وفي العام 2013، فجرت جبهة النصرة الجسر المعلق الذي يعد أحد أهم الجسور في المدينة، كما وأنه يمتلك دلالة تاريخية تعود لفترة تواجد الفرنسيين في سوريا.

جسر السياسية، أيضا أحد الجسور الهامة، حيث يعد المدخل الرئيسي للمدينة من الطرف الشمالي، وبعد تدميره فُصلت المدينة عن الريف الشمالي بالكامل.

وبعد انسحاب مرتزقة داعش من الرقة، وانحسارهم في دير الزور، عمدوا إلى تفجير جسر كنامات الذي يربط بين أحياء المدينة، بالإضافة إلى جسر الدرة المعدني، وجسر الميادين غرب الفرات الذي يربط الميادين بذيبان.

وفي أثناء المعارك التي دارت بين التحالف الدولي وتنظيم داعش شرقي دير الزور، دُمّر دسر الباغوز الذي يربط الجزيرة بالشامية، كما تم تدمير جسر العشارة الذي يصل الشامية ببلدة “درنج”.

ومن الواضح أن الحكومة السورية باتت عاجزة عن إعادة تأهيل تلك الجسور، بحكم كثرة تلك الجسور، كما وأن هناك أسبابا أخرى أدت إلى عدم إعادة الجسور للخدمة حتى الآن.

ومع أن أرياف جنوب شرق دير الزور تتواجد فيها الحكومة، إلا أن هذا التواجد شكليا فقط، والسطوة الكبرى فيها للحرس الثوري الإيراني الذي يواصل عمليات التشييع في المنطقة، كما وأن التنافس الروسي الإيراني ربما ساهم أيضا بعدم الاكتراث لتلك الجسور.

ويستمر المواطنون في دير الزور باعتماد بدائل خطيرة عن تلك الجسور، وهي العبارات التي تنقلهم من على ضفتي النهر، في حين أن الجسر الوحيد الذي لا يزال في الخدمة هو جسر العائم، الذي يربط المريعية بست قرى، ويبلغ طوله 145 مترا، وبعرض 8 أمتار، وحمولته لا تتعدى الـ 60 طن.