لكل السوريين

بحجة ارتفاع نسبة المبيدات الحشرية.. مصر تمتنع عن شراء التفاح السوري!

تقرير/ رشا جميل     

قامت السلطات المصرية بمنع أكثر من 500 شاحنة تفاح قادمة من سوريا، ومن محافظة السويداء، من دخول أسواقها، وذلك بسبب ارتفاع نسبة المبيدات الحشرية فيها، ما يجعلها مضرة وغير صالحة للاستهلاك البشري، علماً أنه تم تصدير 5000 طن من التفاح إلى مصر منذ بداية الموسم، دون أن تحتج السلطات هناك، أو تظهر مشكلة بهذه الشحنات، وقدرت خسارة فلاحي المحافظة بـ 6 مليار ليرة سورية، نتيجة استخدامهم لمبيدات حشرية سيئة، قاموا بشرائها من الحكومة السورية.

وقد قام الفلاحون بالتوجه إلى وزير الزراعة “حسان قطنا”، مطالبين أن يقوم بالتدخل لدى السلطات المصرية، لإيجاد حل لمشكلتهم، والسماح بدخول الشاحنات وعددها 500 شاحنة تفاح، منعاً لحدوث خسائر كبيرة.

الأمر المثير للجدل أن الحكومة السورية تدعم المنتجات الزراعية المصدرة إلى أسواق الخليج والعراق، بالمساهمة ب 25 % من تكاليف الشحن، إلا أنها لا تدعم المنتجات الزراعية المصدرة إلى مصر.

ونقلت “السويداء 24” عن مصدر قوله، “أن أكثر من 150 حاوية تفاح مصدرها محافظة السويداء، عالقة في ميناء مصر، وتحمل كل حاوية ما يقارب 22 طن من التفاح، وأن أجور نقل الحاوية من سوريا إلى مصر بحراً بين 4700 و5000 دولار حسب شركة النقل، وبذلك فإن تكلفة تجهيز الحاوية من غير ثمن التفاح ما يقارب 15 مليون ليرة”.

ولفت المصدر، “إلى أنه بعد فحص شحنات التفاح في مصر، ظهرت نسبة السموم العالية، الأمر الذي جعلهم يرفضون دخول الشحنات لأسواقه”، في حين كان الرد من السلطة السورية، “أن إيقاف الشحنة جاء للتضييق على الاقتصاد السوري”.

وفي السياق ذاته، وضح عدد من الفلاحين أن نسبة السموم العالية في التفاح، تعود لعدة أسباب، منها دواء الرش الفاسد، واستخدم بعض الفلاحين المبيد الجهازي، موضحين أن استخدامه يؤدي لدخول المبيد إلى قلب التفاح، خاصة أن المبيدات “دواء الرش” الذي استوردته الحكومة وباعته خلال العاميين الماضيين، حيث يعتبر من اسوأ الأنواع.

ويقدر إنتاج محافظة السويداء من التفاح للموسم الحالي، بأكثر من 40 ألف طن، فيما كان سابقاً يبلغ نحو 80 ألف طن، وفي عام 2019 تراجع إلى نحو 20 ألف طن.