لكل السوريين

كما للكهرباء فاتورة.. للعتمةِ فاتورتها أيضاً في حمص!

حمص/ نور الحسين 

أضحت وسائل الإنارة البديلة المستخدمة في المنازل أو ما يتعارف عليها بـ «الليدات» وسيلة متقدمة في الاعتماد على الإضاءة، وجزءاً أساسياً من أي منزل، نتيجة الواقع الكهربائي الذي يُعتبر الأسوأ على الإطلاق مقارنة بالسنوات الماضية.

حيث شهدت أسعار البطاريات والليدات ارتفاعاً كبيراً في الأسواق الحمصية، حتى باتت صعبة المنال بالنسبة للعديد من الأسر، خاصة وأن بعض تلك البطاريات عمرها قصير زمنياً، ويتراوح بين 6-7 أشهر، نظراً للاستخدام الطويل يومياً، الذي قد يصل إلى 16 ساعة، بينما يكون عمر «الليدات» أطول نسبياً، وقد يصل لثلاث سنوات، حيث تفيد المعلومات إن المواطن يحتاج ما بين ٨٠ ـــ ١٥٠ ألف لإنارة منزله في الحدود الدنيا، وهناك ما يصل لأكثر من ذلك بكثير طبقاً لنوعية البطاريات والليدات المستخدمة.

حيث وصل سعر البطارية المصنوعة محلياً السائلة 100 أمبير إلى 100 ألف ليرة، بينما تنخفض أكثر للبطاريات المعاد تدويرها والتي لا تؤمن الحاجة الفعلية.

إذ يقول أحد تجار البطاريات في حمص: “إن البطاريات محلية الصنع لا تكسب ثقة الناس نتيجة عمرها القصير، إضافة إلى إعادة تدويرها وبيعها على أنها جديدة، لكن ضيق الحال يجبرهم على شراء الاستطاعات القليلة منها ما بين 35 – 55 أمبير بسعر يتراوح بين 40 – 50 ألف ليرة.”

ويضيف: “وصل سعر البطارية الـ 55 أمبير السائلة المغلقة الكورية إلى 130 ألف ليرة، وسعر البطارية الـ 7 أمبير المغلقة الفيتنامية التي تستخدم لتشغيل اللدات إلى 30 ألف ليرة، وهي أصغر قياس يمكن استخدامه بظل انقطاع الكهرباء، ويمكن استخدامها لتشغيل لدة واحدة أو اثنتين فقط، وهذه كان سعرها قبل عامين ٧ آلاف ليرة”.

بدوره يتابع بائع آخر بقوله: “إن هناك من يلجأ إلى صيانة البطارية السائلة بمبالغ تتراوح بين 7 – 15 ألف ليرة حسب استطاعة البطارية، وهذه الصيانة قد تعيد لها 50% من استطاعتها المفقودة.”

كما أكد عدد من سكان حمص عدم قدرة أغلبهم على شراء وسائل إنارة مرتفعة واللجوء لأقل الأسعار فيها.

فراتب الموظف لايتعدى ثمن بطارية وشاحن وليدات، في الوقت الذي تصل فيه ساعات التقنين في بعض المناطق إلى 20 ساعة قطع، مقابل 4 ساعات وصل فقط دون وجود حسيب أو رقيب!