لكل السوريين

جمعيات دير الزور الشرقية تباشر بدعم مربيي المواشي

دير الزور/ علي الأسود 

باشرت جمعيات أرياف دير الزور الشرقية بتوزيع الدعم على مربي المواشي لمساعدتهم في الحفاظ على مواشيهم نظرا للقحط الذي تمر به سوريا بشكل عام.

واقترح الاتحاد العام للفلاحين في دير الزور على الإدارة العامة البدء بتوزيع مادة النخالة العلفية بسعر مخفض، ليتمكن أصحاب المواشي من تأمين الأعلاف لماشيتهم.

وتشهد سوريا بشكل عام هذا الموسم حالة من الجفاف نتيجة لقلة الأمطار التي أضّرت بالدرجة الأولى الفلاحين ومربيي المواشي.

وانخفض سعر المواشي هذا العام نظرا لارتفاع أسعار الأعلاف في الأسواق السوداء، ما دفع العديد من أصحابها ببيع البعض من مواشيهم لتأمين الأعلاف.

وقلّت تربية المواشي في دير الزور بشكل عام، لعدة ظروف كان أبرزها الهجرة الكبيرة للأهالي أثناء تواجد إرهابيي داعش فيها، وتقلص المساحات التي تتواجد فيها المراعي.

ووصل سعر الكيلو الواحد من النخالة في السوق السوداء لـ 550 ليرة سورية، وحددت والجمعيات بموجب قرار من اتحاد الفلاحين بسعر 300 ليرة.

حسن اللوحة، رئيس جمعية حوامة للثروة الحيوانية، قال لمراسلنا “دعما للثروة الحيوانية ونظرا لكونها المصدر الأساسي لدخل فئة كبيرة من الأهالي وبسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وانخفاض سعر المواشي قمنا بتوزيع العلف بالسعر المدعوم”.

وتابع “حسب الدراسة التي قام بها مختصين في هذا المجال يتم حاليا تقديم 8 كيلو علف لكل رأس من الغنم و20 كيلو لكل رأس من البقر وذلك ضمن كل دورة حيث قسم العالم الواحد إلى أربع دورات”.

وحول الصعوبات، أوضح اللوحة “كمية الاعلاف المتوافرة في مطاحن المنطقة لا تكفي المستفيدين حسب الرخص الممنوحة لهم دفعة واحدة، وبدأنا بالتوزيع كل حسب رقم عضويته، ووصلنا الآن للرقم من 200 إلى 300، مع العلم إنه يوجد في منطقة هجين وحدها ما يقارب 800 بطاقة، تحتاج هذه البطاقات إلى ما يقارب 800 طن لتغطيتها، مما يؤدي إلى إنه سيتم التوزيع على دفعات، وهذا سيخلق نوعا من المشاكل”.

وأردف “كما أنه لا يتواجد في المنطقة صندوق فلاحين لذلك نضطر لجمع الأموال من الفلاحين وبذلك نلاقي صعوبة في تسديدها للصندوق العام، ونطالب بإنشاء صندوق خاص بالريف الشرقي”.

وتهدف المؤسسات المعنية بمساعدة الفلاحين ومربي المواشي في دير الزور لتطوير الثروة الحيوانية ودعمها، لكون المنطقة تعتمد بشكل أساسي على الزراعة والثروة الحيوانية.