لكل السوريين

مربو الدواجن يخسرون.. ومسؤولين الدعم كافي

حماة/ جمانة خالد

يعاني مربو الدواجن في حماة، مشكلات عدة تتمثّل بالارتفاع الكبير لأسعار مستلزمات الإنتاج، وخاصة الأعلاف، وأسعار الأدوية وأيضاً المحروقات، وجاءت أحوال الطقس لتزيد المعاناة لديهم.

حيث أدّت موجات ارتفاع الحرارة إلى نفوق أعداد كبيرة من الطيور بنسبة تزيد عن (10- 20) بالمئة، الأمر الذي أدّى إلى ارتفاع أسعار الفروج إلى أرقام كبيرة جعلت منه حلماً على مائدة أصحاب الدخل المحدود، حيث وصل سعر الفروج الحيّ في أسواق حماة وفق النشرة التموينية إلى 10300 ليرة للكيلوغرام الواحد، بينما يبلغ سعر الفروج المنظف 14 ألف ليرة، وسعر الفروج المشوي تمّ تحديده بـ32 ألف ليرة.

واشتكى مربين وعاملين في تربية الدواجن، من صعوبات جمة، بدءاً من تأمين الصوص مروراً بتربيته وصولاً لتسويقه، وتعرضوا لخسائر فادحة في ظل غياب الدعم عنهم، رغم الوعود المتكررة، حيث يصفها بعضهم “ببيع الكلام”.

وطالب بعضهم بتقديم أبسط أنواع الدعم، عبر استجرار الفروج مباشرة من منشآت التربية، وبأسعار لا تحمّل المربي أي خسائر، وخاصة في ظلّ عدم استقرار الأسعار مقارنة بتكلفة إنتاج البيض والفروج.

في حين يرى مربون أن تربية الدواجن أصبحت حالياً من أصعب المهن، رغم العمل الطويل لكثير منهم في المهنة لسنوات، ولكن اليوم نتيجة هذه الخسائر المتتالية التي يتكبّدها المربين بات الاستمرار في هذه المهنة مرهوناً بمدى القدرة على تحمّل الخسائر.

وتسبب عدم استقرار أسعار مستلزمات الإنتاج، ونقص كمياتها وخاصة الأعلاف، بالإضافة إلى عدم وجود أسس تسويقية منظمة لبيع البيض أو الفروج، بعزوف مربين عن العمى، ويطالب البعض منهم بضرورة دعم عملية التسويق الداخلية ومنح قروض لتمويل العمليات الإنتاجية في قطاع الدواجن بفوائد مخفضة وشروط ميسرة.

ويقول مدير الزراعة بحماة، أن المديرية لن تتخلى عن مهمتها في مراقبة الأدوية البيطرية والزراعية في السوق المحلية، وهناك لجنة مشكلة بقرار من وزير الزراعة مهمتها مراقبة الأدوية من حيث التسعيرة ومدة الصلاحية، وطرق دخولها بشكل نظامي إلى القطر ومراقبة عملية تهريبها إلى الداخل.

ونفى مدير الزراعة ارتباط قلة الأعلاف بغلاء الفروج، كما نفى قلة الأعلاف أصلاً، وبيّن أن المديرية افتتحت هذا العام أربع دورات علفية لمربي الدواجن، مدة كلّ دورة شهران.

حيث تقوم مديرية الزراعة بتوزيع المقنن العلفي وفق الكميات المحدّدة من قبل المؤسّسة العامة من دون أي نقصان، وهي 500 غرام ذرة صفراء و300 غرام كسبة صويا للطير الواحد في المنشأة التي يقلّ عدد قطعانها عن 5 آلاف طير، أما في المنشأة التي تزيد عن هذا العدد فإنه يتمّ منح كل طير 400 غرام ذرة و300 غرام كسبة.

وأسعار المقنن العلفي أقلّ بكثير من أسعار السوق المحلية، وبالتالي تشكّل المديرية عامل تدخل إيجابي لمصلحة المربين، رغم اعترافه أن هذه الكمية غير كافية للمربين ولكنها داعمة لهم في ظل الظروف الحالية والحصار الاقتصادي الجائر والذي ساهم في الحدّ من عمليات استيراد المواد العلفية ومنها المواد المخصّصة للدواجن، وفق قول مدير الزراعة.