لكل السوريين

غالباً ما تسفر عن قتلى وجرحى.. عمليات تهريب المخدرات إلى الأردن مستمرة

درعا/ لطفي توفيق

أعلن الأردن عن إحباط محاولة إدخال أسلحة ومواد مخدرة من سوريا، ومقتل ثلاثة، وإصابة اثنين من أفراد العصابة التي حاولت تهريب هذه المواد إلى المملكة.

وقال مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، إن المنطقة العسكرية الشمالية أحبطت محاولة تهريب أسلحة وكمية كبيرة من المخدرات وتسلل مجموعة الأشخاص من سوريا إلى الأردن، في محاولة تهريب تعد الأكبر منذ عدة شهور.

وبحسب المصدر، اشتبك الجيش الأردني مع المجموعة المتسللة، وقتل ثلاثة منهم، وألقى القبض على الشخصين المصابين، بينما تراجع ستة أشخاص إلى الداخل السوري.

كما ضبطت القوات الأردنية عدداً من الأسلحة، وأكثر من مليون ونصف حبة “كبتاغون”، وأكثر من ألفي حبة لاريكا، وفقاً للمصدر الأردني.

عمليات التهريب مستمرة

غالباً ما يعلن الجيش الأردني عن إحباط عمليات تهريب مخدرات من سوريا إلى أراضيه عدة مرات كل شهر.

وكان قد أعلن في الشهر الثاني من هذا العام، عن مقتل شخصين والقبض على ثالث خلال محاولات تهريب كميات كبيرة من المخدرات من سوريا.

وقال في بيان نشره على موقعه الرسمي، إن قوات من الجيش بالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات أحبطت محاولتي تسلل، وتهريب كميات من المخدرات من سوريا إلى الأردن.

وأشار إلى أنه بعد تفتيش منطقة الاشتباك مع المهربين تم العثور على 1262 قالب من مادة الحشيش المخدرة، ومئة ألف حبة كبتاجون كانت بحوزة المهربين.

تعزيز منطقة الحدود

وفي أواخر شهر شباط الماضي، عززت القيادة العامة للقوات الأردنية من تواجدها على حدودها مع سوريا في محاولة للحد من عمليات التهريب.

وقالت القيادة في بيان لها، إن وحدات حرس الحدود المنتشرة على الجبهتين الشمالية والشرقية للبلاد، عُززت بمجموعة من القوات الخاصة، وقوات رد الفعل السريع، إضافة إلى إسناد من طائرات سلاح الجو الملكي، في إطار خطة أمنية للمحافظة على أمن حدود الأردن، ومنع عمليات التسلل والتهريب.

يذكر أن التقارير تقدر كمية المخدرات التي دخلت إلى الأردن عبر الحدود مع سوريا بنحو أربعين طناً من مادة الحشيش، وأكثر من ثمانين مليون حبة من الكبتاغون.

كما تشير التقارير إلى صعوبة ضبط عمليات تجارة المخدرات وتهريبها في ظل حالة الفلتان الأمني في المناطق السورية القريبة من الحدود الأردنية من جهة، وكثرة الشاحنات التي تدخل من سوريا إلى الأردن من جهة أخرى، بحيث لا تتمكن جمارك الحدود من تفتيش كل هذه الشاحنات، وتعمد إلى انتقاء عشوائي لبعضها وتفتشها بشكل دقيق، بينما تمر باقي الشاحنات دون تفتيش دقيق لها.