لكل السوريين

أصحاب المكابس في دير الزور يحددون شروط تخفيضهم لأسعار البلوك

السوري/ دير الزور ـ على الرغم من ارتفاع أسعار تكاليف صناعتها؛ إلا أن أصحاب المكابس في دير الزور يواصلون صناعة حجر البناء ’’البلوك’’، وذلك بسبب زيادة الطلب على هذه المادة، نظرا للدار الكبير الذي منيت به مدن وبلدات الريف الشرقي التي حررت حديثا.

وأدت الحرب التي دارت رحاها في مناطق شاسعة في أرياف دير الزور الشرقية إلى دمار كبير وصل لـ 80 % في بعض المناطق، ما دفع المواطنون الذين عادوا إلى المنطقة التي باتت تحظى بالأمن والاستقرار إلى عودتهم لبناء بيوتهم ومنازلهم، فالتجأوا إلى البلوك.

وبسبب تراجع سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية التجأ العديد من المواطنين إلى اعتماد اللبن كبديل عن البلوك في الوقت الحالي، ما جعل بعض أصحاب المكابس يتوقفون عن صناعة البلوك.

ورغم ذلك تشهد بلدة هجين بريف دير الزور الشرقي إقبالا من قبل البعض من المواطنين على شراء البلوك لبناء منازلهم التي دمرت بفعل الإرهاب الذي عاث في المنطقة وسبب دمارا غير مسبوق في المنطقة.

وللاطلاع على الموضوع أكثر؛ التقى مراسلنا بصاحب مكابس صناعة بلوك في هجين، يدعى مهيدي الشاحوذ، الذي قال “لدي ثلاثة مكابس بلوك، وكل مكبس يعمل عليه ثلاثة عمال للصناعة، وخمسة للنقل إلى الزبائن، وعلى الرغم من ارتفاع أسعار تكاليف صناعته إلا أن البعض من الأهالي يواصلون شراءه حتى يعيدوا إعمار منازلهم المدمرة”.

وأضاف “أنا متخوف من انخفاض سعر الليرة أمام الدولار، لأنه في حال تم ذلك سأجد نفسي مضطرا لإيقاف صناعة البلوك، حيث أنه كلما انخفضت الليرة أمام الدولار كلما كان الإقبال أقل”.

وكانت تشكل مهنة صناعة البلوك فرص عمل لعديد الشباب، حيث يتواجد في هجين لوحدها أكثر من 150 مكبس بحسب الشاحوذ.

ووصل سعر القطعة الواحدة من البلوك ’’البلوكة’’ إلى 450 ليرة سورية، ما دفع الأهالي إلى اللجوء إلى بديل آخر يكون بتكلفة أقل، وهو اللبن، الذي أصبح المعتمد الرئيسي في عملية إعادة الإعمار.

وطالب الشاحوذ بأن يتم اعتمار اسمنت بسعر مدعوم مخصص لأصحاب المكابس، حتى يتسنى لهم تخفيض سعر البلوك، عليه سينعكس الأمر إيجابا على المواطن.

تقرير/ علي الأسود