وصفت الإدارة الأميركية تعيين سلطة دمشق لـأحمد الهايس، المعروف بسجله الطويل في انتهاكات حقوق الإنسان، قائداً لفرقة عسكرية في شمال شرقي سوريا، بأنه “خطأ جسيم لا تدعمه الولايات المتحدة”، في إشارة واضحة إلى استياء واشنطن من استمرار سلطة دمشق في اعتماد شخصيات مثيرة للجدل، وهو ما اعتبرته الخارجية الأميركية مؤشراً سلبياً ضمن سياق تقييمها للتعامل مع دمشق.
في السياق ذاته، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، عن تمديد حالة “الطوارئ الوطنية” المفروضة على سوريا لمدة عام إضافي، وذلك استمراراً للقرار الأول الذي صدر عام 2004 إبان حكم الرئيس الأسبق جورج بوش الابن.
وقالت واشنطن، إن “التمديد يأتي في ضوء استمرار التهديدات غير العادية والاستثنائية التي تشكلها سياسات سلطة دمشق على الأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد الأميركي”.
كما أكدت واشنطن أنها ستأخذ بعين الاعتبار أي تغييرات في سياسات وأفعال سلطة دمشق عند النظر في إنهاء حالة “الطوارئ الوطنية” مستقبلاً.
من جانب آخر، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، أن الإعفاء الذي سمح لقطر بتقديم منحة لتمويل رواتب القطاع العام في سوريا “لا يمثل تحولاً في موقف واشنطن”، موضحة أن هناك آلية إعفاء قائمة منذ سنوات تتيح تقديم مساعدات تهدف إلى استقرار البلاد.
وأضافت بروس: “ننتظر أن تستجيب سلطة دمشق بشكل مناسب للمطالب التي تم عرضها مراراً، وسنواصل مراقبة الوضع عن كثب”، مؤكدة أن الولايات المتحدة تتعامل بجدية مع كل تطور، سواء كان إيجابياً أم سلبياً.