لكل السوريين

حزب العمال الكردستاني يعلن عقد مؤتمره الثاني عشر ونتائجه ستُعلن لاحقاً

أعلن حزب العمال الكردستاني عن عقد مؤتمره الثاني عشر في الفترة الممتدة ما بين الخامس والسابع من شهر أيار الجاري، مؤكداً أن نتائج المؤتمر سيتم الإعلان عنها لاحقاً، بعد الانتهاء من جمع المخرجات النهائية من ساحتي الانعقاد المختلفتين.

وجاء في بيان صادر عن الحزب، أن المؤتمر عُقد في موقعين مختلفين داخل مناطق الدفاع ميديا، وبحضور ممثلين ومندوبين عن جميع المناطق التي ينشط فيها الحزب. وأوضح البيان أن المؤتمر انعقد بناءً على دعوة القائد عبد الله أوجلان، حيث تم توجيه التحية له “بكل شوق واحترام”، وتمت قراءة وتقييم وجهات نظره والمقترحات التي قدمها للمؤتمر.

وذكر البيان أن التقرير الموجز للجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني قُرئ أيضاً خلال جلسات المؤتمر، وتمت مناقشته إلى جانب توجهات الحزب المستقبلية، مشيراً إلى أن المؤتمر تبنّى قرارات وصفها بأنها ذات “أهمية تاريخية” على ضوء توجيهات القائد أوجلان.

وأشار البيان إلى أن المؤتمر الثاني عشر استذكر، بكل احترام ومحبة وامتنان، “شهر الشهداء” وجميع الشهداء الأبطال الذين قضوا خلال 52 عاماً من النضال التاريخي، داعياً الشعب الكردي الوطني وكافة القوى الاشتراكية الديمقراطية إلى تبني وإحياء ذكرى الشهداء بما يليق بقيم النضال الديمقراطي والوطني.

كما استذكر المؤتمر السياسي سري سريا أوندر، واصفاً إياه بأنه “من أكثر الشخصيات التي ساهمت في التحضير للمؤتمر وبذلت جهداً عظيماً”، ودعا الجميع إلى العمل معاً من أجل إنجاح أهداف السلام وبناء المجتمع الديمقراطي الذي ناضل السياسي أوندر من أجله إلى جانب القائد أوجلان لمدة 12 عاماً.

وأكد البيان أن نتائج المؤتمر، بما فيها الوثائق والمعلومات المفصلة حول القرارات التي تم اتخاذها، سيتم الإعلان عنها في وقت قريب جداً، وذلك بعد جمع المخرجات من الساحتين المختلفتين حيث انعقد المؤتمر بالتوازي.

وفي ختام البيان، جدّد الحزب استذكاره لكافة الشهداء الأبطال، وبشكل خاص الرفيق حقي قرار، الشهيد الأول في صفوف الحزب، ودعا إلى تصعيد النضال من أجل “الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان”، بحسب نص البيان.

ولاقت مبادرة القائد عبد الله أوجلان التي أطلقها نهاية شباط الماضي للحوار وتحقيق السلام في الشرق الأوسط والتخلي عن السلاح والبحث عن سبل لتعزيز الحوار ترحيباً عالمياً واسعاً.

وكان قد دعا القائد عبد الله أوجلان عبر رسالة نقلها حزب الديمقراطية ومساواة الشعوب، نهاية شباط الماضي، إلى إعادة تنظيم روح الأخوة بين الشعوب في الشرق الأوسط.

وقال القائد خلال رسالته، إن الحل الديمقراطي وإحلال السلام يكمن في التعاون بين الشعوب والحوار وهو لغة العصر ولا سبيل لنيل الحقوق إلا بذلك.

وذكر القائد، أن لا سبيل للسلام والعدالة سوى الديموقراطية والحوار الديموقراطي ولا بقاء للجمهورية إلا بالديمقراطية الأخوية بين الشعبين التركي والكردي.

ودعا القائد عبد الله أوجلان إلى ضرورة أن يعمل الشعبان التركي والكردي وفقاً للعلاقات التاريخية القائمة بينهما منذ آلاف السنين.

وفي إطار جهود القائد في دعم السلام، دعا حزب العمال الكردستاني إلى حل نفسه من خلال مؤتمر عام يعقده الحزب، مشيراً إلى أن تأسيس الحزب كان ضد إنكار هوية ووجود الشعب الكردي.