لكل السوريين

المجد للأطفال والزيتون

“المجد للأطفال والزيتون”، هو عنوان كتاب للشاعر السوداني “محمد الفيتوري” رحمه الله، استعرته للحديث عن الطفل وطرق رعاية وتربية الأطفال، لأن الطفل وغصن الزيتون هما رمزاً للسلام وذلك بمناسبة مهرجان الطفولة المقام في “الرقة” تحت شعار” نحيا من أجل الطفولة”.

بداية حتماً على الشخص أن يكون حريصاً أشد الحرص على الإهتمام والاعتناء بالطفل من خلال الانتباه المستمر له، مما يعني أن لا يُترك بدون مراقبة دائمة، فعلى سبيل المثال تكون العين عليه في كل الاوقات حتى في وقت الاستحمام، وأهمية رعاية الطفولة تعتبر مرحلة عمرية هامة جداً في حياة الإنسان منذ أن يولد، وحتى الوصول لسن الثامنة عشر من عمره. ففي هذه المرحلة  يبدأ الطفل بالتعرف على الحياة، وتعلم المفاهيم وتطبيقها تدريجياً.

ورعاية الأطفال أو مايعرف باسم الرعاية النهارية، هي رعاية وإشراف مجموعة من الاطفال في وقت واحد، وتتراوح أعمارهم بين”6″ أسابيع و” 13″ سنة. ومفهوم رعاية الطفل او الأطفال هي عمل أو مهارة من خلال مركز أو مراكز، او روضات أطفال لرعاية الأطفال نهارياً او على شكل مربيات، أو معلمين، أو مقدمي خدمات آخرين.

وموضوع رعاية الأطفال هو موضوع واسع يغطي مجموعة كبيرة من المهتمين، ومن المؤسسات والاتفاقيات الاجتماعية والثقافية.

إن رعاية الطفل في وقت مبكر هو عنصر مهم في كثير من الأحيان وغالباً ما يتم تجاهلها في تنمية الطفل خاصة في الدول المتخلفة.

وهناك العديد من المعايير والضوابط التربوية والاجتماعية والمتطلبات التي لا بد من اتباعها مع الأطفال لا سيما في السنوات الأولى من حياتهم: وذلك بحسب  حاجات الطفل الأساسية وتطورها عبر العصور، أهمها حماية الطفل والحفاظ عليه من كل ضرر والقيام بما يلزمه من مأكل ومشرب، وتوفير مسكن آمن وجميل، بحيث تشبع حاجاته المتنوعة، ونمو شخصيته بشكل جيد وطبيعي، وتقديم مجمل البرامج والخدمات من منطلق الاهتمام بالطفولةوحمايتها.

وهناك مجموعة من الخدمات المتخصصة التي تهتم بالطفل من الناحية الاجتماعية، أو من حيث مسيرة وتطور نشأته في محيط اجتماعي: مثل الأسرة او أية منظمة اجتماعية أخرى، وتدعم هذه الخدمات تعزيز مقدرة الوالدين على تقديم ما يحتاجه من رعاية وحب وتوجيه.

وفي معظم الأحيان يتم الاهتمام والاعتناء بالأطفال من أُسرهم أي من قبل والديهم، او من قبل الأوصياء، أو الأشقاء. وفي بعض الحالات، يُلاحظ أيضاً أن الأطفال يهتمون ببعضهم.البعض أي أنهم يهتمون بالأطفال الأخرين.

إن مقدمي الرعاية المهنية تعمل داخل إطار الرعاية في المركز والروضات بما في ذلك دور الحضانة التي هي الرعاية النهارية، أو الرعاية المنزلية تحت إشراف المربيات أو الحضانة العائلية.

هذه الرعاية تساهم كثيراً في تنمية الذكاء العاطفي لدى الطفل، وتعزيز مفهوم التعاطف لدى الطفل من أهم أساليب التربية الواجب اتباعها معه. وتربية الأطفال لها اربعة أنواع من انماط تربية الأطفال التي حددها الباحثون.

ويمكن الإشارة لتلك الأنماط على  الشكل التالي وهي: التربية التسلطية يمارسها الأباء بصرامتهم، باستخدامهم لاسلوب التأديب، ثم التربية المتساهلة من قبل الآباء، والتربية دون المشاركة من خلال منح الآباء لأطفالهم الحرية الكاملة، والتربية الرسمية او الموثوقة، حيث يتميز الآباء في هذا النمط بمنطقية التفكير وتقديم رعاية جيدة للأطفال.

وأخيراً نشير إلى أن العديد من الدراسات الحديثة بينت، أن تربية الطفل والاهتمام به بالشكل السليم يعتمد في أساسه على مشاركة الوالدين في رعاية وتربية طفلهما.