لكل السوريين

سبقتها قمة أمريكية صينية.. قمة مجموعة العشرين تدعو لإنهاء الحرب في أوكرانيا

حض الرئيس الإندونيسي خلال افتتاحه قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي، الدول الأعضاء في المجموعة على “إنهاء الحرب”، في إشارة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا.

وخاطب جوكو ويدودو قادة المجموعة قبل الجلسة الافتتاحية للقمة، قائلا “إذا لم تنته الحرب، فسيكون من الصعب على العالم المضي قدما”.

وقال: “يجب ألّا نقسم العالم إلى أجزاء، وألّا نسمح للعالم بالوقوع في حرب باردة أخرى”.

وأشار إلى أن تكتل الاقتصادات الكبرى في العالم يجب أن ينجح في معالجة أزمات العالم الأكثر إلحاحاً.

واستبق الرئيس الأميركي أعمال القمة بعقد لقاء مع نظيره الصيني لبحث العلاقات بين البلدين.

ووجه الرئيس الأوكراني كلمة لزعماء القمة عبر الفيديو قال فيها “حان الوقت الآن الذي يجب، والذي يمكن فيه وقف الحرب الروسية المدمرة”.

وكانت جاكرتا التي تنتهج سياسة خارجية محايدة، قد رفضت الضغوط التي مارستها عليها الدول الغربية قبل القمة، لعدم دعوة موسكو لهذه القمة.

قمة أمريكية صينية

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني اتفقا خلال لقاء القمة بينهما، على ضرورة معارضة استخدام الأسلحة النووية أو التهديد بها في أوكرانيا.

ووفقاً للبيت الأبيض، أثار بايدن عدداً من الموضوعات الشائكة خلال الاجتماع، منها اعتراض الولايات المتحدة على “الإجراءات القسرية والعدوانية المتزايدة للصين تجاه تايوان”، وملف حقوق الإنسان، إضافة إلى “الممارسات الاقتصادية غير المستندة إلى قواعد السوق” التي تتبعها بكين.

وكان بايدن قد صرح بأنه ملتزم بالحفاظ على بقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع الصين على المستويين الشخصي والحكومي.

وبدوره قال الرئيس الصيني “نحن بحاجة إلى رسم المسار الصحيح للعلاقات الصينية الأمريكية، وإيجاد الاتجاه الصحيح للمضي قدما في العلاقات الثنائية والارتقاء بالعلاقة”.

وأشار إلى أن العالم يتوقع أن تعالج بكين وواشنطن قضية العلاقات بينهما “على نحو ملائم”.

وأشار متابعون إلى أن النغمة خلال اللقاء كانت إيجابية بشكل عام، حيث تم ما يشبه الاعتراف المتبادل بالمصالح المشتركة بين الطرفين، وعدم ترك العلاقة تخرج عن نطاق السيطرة.

وحقق الزعيم الصيني نقطة لصالحه عندما أظهر أن الولايات المتحدة والصين على قدم المساواة فيما يتعلق بالعلاقات الدولية.

البيان الختامي

ندد قادة مجموعة العشرين في ختام قمتهم بالحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، وأعلنوا رفضهم التهديد باستخدام الأسلحة النووية.

وأكد البيان الختامي للقمة التي عقدت في غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن معظم الدول الأعضاء نددت بالحرب في أوكرانيا، وأنها تعتبر أن هذا النزاع يقوض الاقتصاد العالمي، ويتسبب في معاناة إنسانية كبيرة.

كما أشار البيان إلى ضرورة تواصل جهود الدول الأعضاء لخفض الاحترار العالمي، وبحث القضايا الاقتصادية ومديونية الدول النامية والسياسات النقدية في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة الصعبة.

ووصف المتحدث الرسمي باسم الكرملين البيان بأنه “انتصار للفطرة السليمة والحل الوسط”. وقيم القمة على نحو إيجابي، حيث “عكست وضعاً تختلف فيه وجهات النظر، وكان ذلك مهماً جدا بالنسبة لنا”، واعتبر صيغة البيان الأكثر اكتمالا في الوقت الراهن، ويمكن أن تقترب من حل المشكلات الأكثر أهمية وإلحاحا”.

وقال إن روسيا ستواصل العمل في هذه المنصة.

مجموعة العشرين

تضم المجموعة قادة من جميع القارات يمثلون دولاً متقدمة ونامية، وتمثل الدول الأعضاء فيها حوالي ثمانين بالمئة من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم، وثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية.

تأسست المجموعة عام 1999، وكانت تعقد على مستوى وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمناقشة القضايا الاقتصادية والمالية.

وفي أعقاب الأزمة المالية عام 2008، أصبحت تضم قادة الدول الأعضاء، وانعقدت قمتها الأولى في واشنطن، وتم توسيع جدول أعمالها  ليتجاوز القضايا الاقتصادية والمالية إلى القضايا الاجتماعية والاقتصادية والتنموية.

وخلال اجتماعها الثاني في لندن بعد الأزمة الاقتصادية عام 2009، اتفق قادتها على إنفاق خمسة تريليونات دولار لتعزيز الطلب العالمي، وتوفير أكثر من تريليون دولار إضافية لصندوق النقد الدولي.

وعندما التقى القادة للمرة الثالثة بعد خمسة أشهر من الاجتماع الثاني، أعلن رؤساء الوفود أن مجموعة العشرين هي “المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي”.