لكل السوريين

في ظل شتاء قاسي وانعدام المازوت.. حلول قليلة لسكان وسط سوريا

تقرير/ بسام الحمد

يعاني سكان المنطقة الوسطى في سوريا من شح المحروقات للتدفئة خاصة مع بدء الشتاء، وانخفاض درجات الحرارة، وتعتبر المنطقة من أكثر المناطق السورية برداً نتيجة قربها من الجبال والمنطقة الداخلية، لذلك يتأثر مناج المنطقة بمناخات مختلفة.

وفي الآونة الأخيرة عادت أزمة توفير مصادر التدفئة إلى الواجهة مجددا مع بدء الشتاء لتبدأ غالبية الأسر بالبحث عن بدائل خاصة مع تأخر استلام رسائل المازوت حيث يلجأ البعض لجمع ما تيسر من الحطب أو الأخشاب وأوراق القش المترامية على جنبات الشوارع والأزقة إضافة إلى بعض البلاستيك والأحذية القديمة لتشغيلها في شتائهم دون النظر لتداعياتها الصحية الخطيرة عندما يقرصهم البرد.

في ظل هذا الواقع اشتكى العديد من أهالي سلمية عن تأخر استلام رسائل المحروقات، (50 لتر مازوت) ما اضطرهم للحصول عليها من السوق السوداء بأسعار غالية الثمن حيث بلغ لتر المازوت أكثر من 6000 ليرة.

واشتكى كذلك أهالي مدينة حمص وريفها، وكشفوا أن معظم الأسر لم تحصل بعد على مخصصاتها، حتى الذين لهم أفضلية على غيرهم كأسر الشهداء والجرحى، والجميع حمّل المسؤولية للجنة المحروقات، والمسؤولين ويصفونهم بالمهملين.

وخلال الأيام القليلة الماضية تفاقمت أزمة المحروقات في مناطق سيطرة الحكومة السورية، ما دفعها لتعطيل المؤسسات جزئياً، خاصة مع انخفاض قيمة الليرة السورية، ويكشف مرابون أن الحكومة السورية على مقربة من إعلان إفلاسها.

وأمام قلة المحروقات يتقاذف المسؤولين، اللوم على بعضهم، في الوقت التي ترزح غالبية العوائل تحت ظروف شتاء قاسي ينذر بالأسوء مع التقدم بدخول الشتاء، أما الأهالي فيتهمون المسؤولين ببيع المحروقات في السوق السوداء.

وبين هذا وذاك ينتظر الأهالي رسائل المحروقات، في الوقت الذي يحمل فيه مسؤولين، المسؤولية في ذلك لشركة سادكوب، فيما تقول سادكوب أن المحروقات في سوريا قليلة ولا كميات تكفي للتوزيع على السكان.

وفي ظل الشح اتجه سكان إلى الوسائل البديلة للتدفئة بعد فقدانهم الأمل بالحصول على المحروقات، فاتجهوا لشراء المدافئ التي تعتمد على الحطب لتوفره في الأسواق، على الرغم من ارتفاع أسعاره وقد يصل سعر الطن الواحد منه إلى مليون ليرة سورية.

فيما يبلغ سعر المدافئ بين 100 إلى 600 ألف ليرة سورية بحسب النوعية وطريقة عملها، فهناك مدافئ خاصة تشتعل على نوعية معينة من الحطب كـ قشر الجوز ومخلفات الزيتون.