لكل السوريين

محامون من إدلب: مؤتمر الدوحة فصل جديد من فصول المؤامرة، وإعادة تدوير للأزمة

إدلب/ عباس إدلبي

اعتبر محامون من إدلب، أن الاجتماع الأخير الذي شهدته العاصمة القطرية الدوحة، والذي ضم كلا من وزراء خارجية الدول الثلاث ما هو إلا محاولة لإعادة إنتاج الأزمة من جديد، مشددين على أنه فصل آخر من فصول التآمر على الشعب السوري.

وشهدت العاصمة القطرية الأسبوع الماضي اجتماعا ثلاثيا على مستوى وزراء الخارجية في الدول الثلاث، روسيا وتركيا وقطر، وتمخض الاجتماع حول الأزمة السورية وبعض منه حول المحادثات الأفغانية.

رياض المحمد، محامي من مدينة إدلب، وعامل في المجالين السياسي والقضائي، تحدث لصحيفتنا عن وجهة نظره حول الاجتماع الثلاثي، فقال “الشارع الإدلبي بشكل عام لم يعد يثق بأي حراك دولي لحل الأزمة، لأن إدلب أكثر المحافظات التي عانت من جراء هذه التفاهمات”.

وأضاف “غياب الجدية هي من جعلت الأهالي ييأسون من هكذا اجتماعات لا يتمخض عنها سوى تحقيق مصالح الدول التي تجريها، وهذه الاجتماعات هي من زادت مآسيهم”.

ويرى المحمد أن هذه الاجتماعات ما هي إلا مساعي واضحة وخبيثة لإعادة تدوير النظام الحالي قبيل انطلاق موعد الانتخابات الرئاسية بعد فترة قصيرة.

م ح خ، محامي، وناشط إعلامي، كان له رأي حول هذا الموضوع، معتبرا أن “الوضع الاقتصادي المنهار الذي يعانيه النظام هو من ساهم بعقد هكذا اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، حتى تكسب هذه الدول المزيد من الوقت لإطالة أمد الأزمة وتحقيق المزيد من الغايات”.

وأضاف “هذه المؤتمرات الخلبية كسابقاتها ساهمت للأسف في استمرار معاناة السوريين لهذا التوقيت، وأعطت الفرصة للنظام لقتل المزيد من الشعب وبمختلف الأسلحة، وساهمت بتهجير الملايين من المدنيين الأبرياء صوب الشمال السوري”.

واعتبر أنها ترمي بشكل أو بآخر إلى إعطاء تبريرات لتركيا لاستمرار احتلالها للمزيد من الأراضي السورية، وخير دليل على ذلك تهديداته للتوغل في الداخل السوري سواء في شمال شرق البلاد أو شمال غربها.

وقالت فاطمة، وهو اسم مستعار لحقوقية من إدلب تواصلت معها صحيفتنا، “حلمنا بدولة ديمقراطية تعددية بات قريبا أكثر من أي وقت مضى، تركيا وروسيا لم يعد لديهم أي دور في مستقبل البلاد، لأنهم كانوا السبب الرئيس في إطالة الأزمة، واتضحت نواياهم الاستعمارية منذ بداية تدخلهم في الشأن السوري”.