لكل السوريين

الإنتاج النباتي وشركة التطوير في الحسكة توضحان سبب نقص المحروقات والبذور الموزعة للفلاحين

الحسكة/ مجد محمد

يعتمد أكثر من نصف سكان مناطق الجزيرة السورية على المحاصيل الزراعية وخاصة المحاصيل الاستراتيجية “القمح والشعير”، ولكن شح الأمطار في العام الفائت وعدم توريد المزارعين محاصيلهم إلى الإدارة الذاتية أدى لنقص في الكمية الموزعة إلى المزارعين لهذا العام.

وبناء على ما سبق، يعاني مزارعون في قرى محافظة الحسكة من جشع في أسعار البذار والمحروقات في الأسواق الحرة ونقص في الكمية التي يطلبها المزارعين من الدوائر المعنية بالزراعة لدى الإدارة الذاتية، الأمر الذي يجبرهم لشراء البذار من السوق الحرة تحت رحمة جشع التجار.

وبهذا الخصوص التقت صحيفتنا مع كل من الرئيس المشترك لمديرية الإنتاج النباتي في الحسكة المهندس سليمان سليمان والرئاسة المشتركة لشركة تطوير المجتمع الزراعي في الحسكة لزكين أحمد.

وقال الرئيس المشرك لمديرية الإنتاج النباتي سليمان أن “سبب النقص في الكمية الموزعة يعود إلى ضعف الموسم الزراعي الفائت والمردود الوارد من الفلاحين إلى الإدارة الذاتية قليل جدا بلغ ١٨٠ ألف طن فقط”.

وأضاف، “لذلك لا يمكننا تأمين كافة احتياجات المزارعين ولا تأمين احتياجات الأفران، وهذا هو سبب النقص في كمية توزيع البذار على المزارعين، وعن كمية القمح المخصص للسقي ٣٢ كيلو غرام للدونم الواحد ٢٢ كيلو غرام للبعلي، أما الشعير للسقي ٢٠كيلو غرام والبعلي١٥ كيلو غرام”.

ويتابع “ولتعويض كمية النقص قررت هيئة الاقتصاد بتزويد كل منطقة ما يقارب ١٥٠ طن من مادة الشعير توزع على المزارعين حسب الخطة الزراعية لديها”.

وأما عن مادة المازوت فقد أوضح سليمان سليمان قائلا “بسبب خفض كمية المازوت الواردة إلى إقليم الجزيرة من ٧٠ صهريج إلى ٤٠ صهريج  خصص لمقاطعة الحسكة كل يومين ٧ صهاريج، تتوزع على كافة جغرافية المقاطعة من الدرباسية شملاً إلى مركدة جنوباً، مما أضطروا إلى تقسيم مادة المازوت للجرارات إلى ثلاث دفعات كل دفعة ألف لتر”.

ويلفت “وفي حالات وجود أراضي أخرى يقوم بتقديم كشف عن أراضيه وتقديم بيان مساحة لاستلام دفعة رابعة كدفعة استثنائية”.

ومن جانبه أشار الرئيس المشرك لشركة تطوير المجتمع الزراعي في مدينة الحسكة لزكين أحمد إلى الكمية الإجمالية المخصصة للتوزيع كانت ٣٦٥ طن من إجمالي البذار موزعة على الجمعيات التعاونية وذوي العقود الزراعية والكوبراتيفات والمزارعين، مضيفاً “لذلك مشكلة النقص في الكمية لضعف الإنتاج في الموسم الفائت، مما أثر بشكل سلبي على المزارعين”.

ويعتمد غالبية سكان مدينة الحسكة على الموسم الزراعي، ويعتبر الدخل السنوي للمزارعين لمواجهة الظروف الاقتصادية، فانحباس الأمطار أدى إلى شح توفير البذار للمزارعين وغلائها في الأسواق الحرة.