لكل السوريين

تعرض أهالي بانياس الى تقنين قاس للكهرباء مع وجود المصفاة والمحطة

طرطوس/ اـ ن

مازالت مشكلة الكهرباء والتقنين الجائر لدى أهالي مدينة وريف بانياس الساحل السوري على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أن الكثير منهم تداول المشكلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر موجات الغضب والتذمر والاحتجاجات الصامتة من الأهالي على طريقة تزويدهم بالتيار الكهربائي، وانقطاعه المتكرر، وتحميل الحكومة السورية مسؤولية ارتفاع الأسعار وقطع التيار. واشتكى طلاب المدارس والجامعات، من هذه المشكلة وخاصية بالليل، ما يؤثر سلبا على دراستهم.

وذكر بعض الطلاب أن الانقطاع المتكرر يؤثر على شحن أجهزتهم المحمولة، ويمنعهم من متابعة المحاضرات التي يتلقونها عن بعد (أونلاين).

أبو درويش، صاحب بقالية في مدينة بانياس، أوضح أن انقطاع التيار بشكل متكرر يؤدي إلى تلف مواد غذائية حساسة كالألبان والأجبان، التي يتخلص منها دون أي تعويض عن الخسارة التي يتعرض لها مع كل انقطاع، وهو لا يملك أي حلول بديلة لتأمين الكهرباء خلال فترات القطع، فألواح الطاقة مكلفة، والأوضاع المعيشية والاقتصادية متردية، وحمل الجهات المحلية المسؤولية.

ام نبراس من سكان القدموس تضطر إلى غسل ثياب اولادها باليد لأن ساعات تغذية المدينة بالكهرباء لا تكفي لتشغيل الغسالة الكهربائية، إذ تسخن المرأة المياه على موقد الكاز البابور، لأن الكهرباء التي تصل إليها غير متواصلة ولا تكفي لتسخين المياه، وهنالك في القرى يقومون بإشعال الحطب وتسخين المياه والغسيل والحمام، مثل أيام سفر برلك. إن ساعات تغذية المدينة بالكهرباء، انخفضت مع بدء فصل الشتاء لتصل إلى ثلاث أو ساعتين فقط يوميا موزعة بالنصف ساعة او الربع ساعة وصل كل خمس او ست ساعات قطع. ببساطة أصبحت الكهرباء من المنسيات، وليس لدينا إمكانية لتركيب الواح طاقة شمسية.

أبو الحسن مواطن سوري من الطواحين قال لنا: أنه تعرض للمخالفة وقطع التيار عن بنائه الذي يسكنه مع اخوته، لأن مدخل بيته كان مغلقا الساعة الثانية ظهرا، الأمر الذي عاق وصول دورية الكهرباء للكشف عن ساعته، ليتفاجأ صباحا بقطع التيار عن منزله، وعند مراجعته الشركة، تبين أن سبب قطع الكهرباء هو إغلاق مدخل البناء واتهامه بالسرقة، بالإضافة إلى تغريمه بملغ80ألف ليرة، ومطالبته بنقل عداد الكهرباء خارج مدخل البناية ومع احتمال سرقته.

مزيد مساعد مهندس في الدائرة الفنية بمحافظة طرطوس، أخبر شركة الكهرباء ببانياس عن عطل في عداد الكهرباء، ودفع 5الاف ليرة لطلب كشف صيانة، وفي أثناء الصيانة، فك العامل العداد واحتجزه في الشركة التي لم تستبدله إلا بعد دفع 40الف ليرة سورية لاتهامه بالتلاعب، تهمة قديمة للابتزاز والسرقة.

المحامي انس من قرية المرقب, قال لنا: أن قطع التيار لفترة طويلة، يؤدي إلى ضرر كبير بأعمال المواطنين، وعمل البشر في سبيل تأمين لقمة عيشهم ، نضطر للاعتماد على المصابيح التي تعمل على البطاريات، لتجهيز أبريق الشاي أو ركوة القهوة، الوضع وصل إلى حد لا يطاق ، أن أطفالي الصغار يخافون من التنقل داخل البيت بسبب الظلام ، ويجب على الدولة توفير خدمة الكهرباء لساعات مناسبة، ومراعاة الوضع النفسي للأطفال وحاجتهم لمشاهدة برامجهم على التلفاز ,أن الأوضاع باتت صعبة ورغم معرفتنا أسباب انخفاض ساعات تغذية المدينة بالكهرباء، إلا أنه المطلوب إيجاد حل ويجب أن تكون ساعات تغذية المدينة بالكهرباء محددة ومنتظمة واطول، كي يستطيع السكان تنظيم حياتهم المعيشية.

السيدة ام عمر وهي معلمة قديمة، قالت لنا: أن وضع الكهرباء في بانياس أصبح سيئا جدا وخاصة خلال فصل الشتاء، واشتكت من عدم انتظام ساعات تغذية المدينة بالكهرباء، فكل يوم يختلف عن سابقه، حيث لا يستطيعون استكمال غسل ثيابهم أو تسخين مياه الحمام، فيضطرون لتسخين المياه على الغاز، ويضطر نسبة كبيرة منهم لشراء بطاريات من أجل استخدامها في الإضاءة، إلا أنهم أيضا يواجهون مشكلة وهي عدم تمكنهم من شحنها بشكل كاف لقلة ساعات التغذية