لكل السوريين

الراحل “مصطفى جبقجي” الحارس الأمين لشباك نادي أهلي حلب

تدرب في مدرسة نادي الاتحاد الحلبي التي خرجت الكثير من نجوم كرة القدم السورية، بما فيهم عدد من حراس المرمى

وكان له دور مهم في حصول ناديه على عدة ألقاب بالدوري السوري بعدما حمى مرماه بكل شجاعة واقتدار، واستمر في عطائه في مجال التدريب فتخرج على يده عدد من الحراس المتميزين داخل سوريا وخارجها، وكان يمتلك قدرة هائلة في قيادة الفريق وتوجيه اللاعبين من المنطقة الخلفية.

ولمعرفة المزيد عن مسيرة الحارس الراحل مصطفى جبقجي نجد أن بداية مسيرته الكروية انطلقت تحديداً في عام 1985 عندما انضم لفريق ناشئين نادي الاتحاد فئة B الذي كان يدربه وقتها المدرب خلدون ختام، وبعد إثبات كفاءته تم ترفيعه للفريق الأساسي المشارك ببطولات الدوري بإشراف المدرب محمد شيخو، ثم تم ترفيعه إلى فئة الشباب في موسم 1987 وساهم مع زملائه بالحصول على بطولة هذه الفئة لموسمين 1988/ 1989، بإشراف المدرب جمال هدله.

بعدها انضم لفريق الرجال الذي كان يضم نخبة من نجوم نادي الاتحاد أبرزهم محمد عفش، جهاد أشرفي، أحمد بنود، سمير ليلى، عمار أزمرلي، مهند البوشي، ياسر لبابيدي، ياسر السباعي، سعد سعد، ماهر صابوني، عدنان صابوني، أنس صابوني.

ورغم وجود نخبة من الحراس في النادي في تلك الفترة أمثال: “أحمد السكران، أمين آلاتي، محمد العبد الله، سمير ليلى”.

لكن الظروف لعبت دورها فأصبح الحارس الأساسي في موسم 1991 بعدما تم الاستغناء عن الحارس سمير ليلى لصالح نادي “الحرية” واحتراف محمد العبد الله” في ناد عماني.

وخلال المواسم التي كان فيها حارسا لمرمى نادي الاتحاد أحرز النادي بطولة الدوري في موسم 1993 وسجل في هذا الموسم رقم قياسي عندما لعب 14 مباراة وحافظ على نظافة شباكه ولم يدخل مرماه أي هدف، وكذلك لم يسجل في مرماه طيلة دوري ذلك الموسم سوى 6 أهداف فقط، كذلك كان ضمن الفريق الذي فاز ببطولة كأس الجمهورية في موسم  1994 على حساب فريق نادي جبلة بالضربات الترجيحية (5-4) بقيادة المدرب “فاتح ذكي” وكان معظم اللاعبين من الوجوه الجديدة الذين ترفعوا من فئة الشباب، ومنهم محمود سعودي الذي أحرز هدف التعادل قبل اللجوء لركلات الجزاء.

إضافة للاعبين ياسر السباعي، أنس صابوني، ماهر صابوني، عمار ريحاوي، عمار أزمرلي، سعد سعد، رضوان الأبرش، وكرر انجازه في موسم 1996 عندما فاز النادي بطولة الدوري خلال منافسات (البلي أوف) الذي ضم أندية الكرامة، جبلة، حطين، حيث تألف الدوري من 4 مراحل وكانت مباراة الحسم مع حطين، حيث فاز نادي الاتحاد ب 1/3, وكان يقود الفريق المدرب أمين آلاتي.

وأبرز اللاعبين الذين شاركوا في ذلك الموسم عدنان صابوني، أنس صابوني، ماهر صابوني، ياسر السباعي، سعد سعد مهند البوشي، رضوان الأبرش، أحمد شبابات، ياسر لبابيدي، مجد حجار.

أما عن أفضل مبارياته خلال مسيرته الكروية كانت في موسم 1991 أمام نادي جبلة، حيث فاز نادي الاتحاد فيها بنتيجة 1/2، وأسوأ مباراة كانت في نفس الموسم أمام نادي حطين الذي فاز بالمباراة ب 1 مقابل صفر.

أما عن ختام مسيرته الكروية كانت في موسم 2005، حيث قرر الاعتزال كحارس مرمى لكنه لم يبتعد عن ميدان اللعبة،

حيث تولى مهمة الإشراف على تدريب حراس النادي وفي نفس الوقت شارك بالعديد من الدورات التدريبية وأشرف على تدريب عدد من الحراس المعروفين أمثال محمود كركر، وياسر جركس، خالد حجي عثمان.

وسنحت له خلال تلك الفترة فرصة للاحتراف خارج القطر، حيث تعاقد مع نادي المبرة اللبناني، وكان ضمن الكادر التدريبي بقيادة ابن ناديه الكابتن ياسر السباعي واستمر عقده لموسمين، حيث أحرز النادي بطولة كأس لبنان، كما تم اختيار الحارس الذي كان يدربه حسن بيطار أفضل حارس بالدوري اللبناني.

بعدها عاد كمدرب حراس لفريق “الجيش في موسم 2008 بمرحلة الإياب وبوقتها أشرف على تدريب كلا من الحراس “كاوا حسو، طه الموسى، رضوان الأزهر، ومن ثم انتقل لتدريب حراس مرمى فريق “الاتحاد” موسمين متتالين مع المدرب “تيتا فاليريو” وأحرز نادي الاتحاد وقتها بطولة كأس، الاتحاد الآسيوي بعام 2010.

ومن إنجازاته أيضا المشاركة في بطولة “ايبك” الدولية في دولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة فرق قوية “الجزيرة الإماراتي” بطل الإمارات و”الأهلي السعودي” بطل كأس خادم الحرمين السعودي والنهضة العماني.

بقي أن نشير أن الحارس الراحل مصطفى جبقجي هو من مواليد مدينة حلب 1970.