لكل السوريين

مزارعو دير الزور يبدؤون بزراعة المحاصيل الشتوية، ومهندس زراعي يكشف أسباب نجاحها

دير الزور/ علي الأسود 

دعمت لجنة الاقتصاد والزراعة مشروع تنويع المحاصيل الزراعية في مدينة هجين، شرقي دير الزور، ما أدى إلى حصول الفلاحين في الريف الشرقي على محصول جيد قياسا بالمواسم الزراعية الحالية، والصعوبات التي تواجهها الزراعة بشكل عام في شمال شرقي سوريا، لأسباب عدة.

وبدأ فلاحو ريف دير الزور الشرقي بزراعة محصولي الملفوف والقرنبيط والفجل والخس انطلاقا من مبدأ الاعتماد على الذات في مجال إنتاج الغذاء وتنمية الموارد الزراعية وتحسين الأمن الغذائي للمنطقة.

جالت كاميرا صحيفة السوري في بعض حقول الملفوف والقرنبيط في مدينة هجين، والتقت مع المهندس الزراعي في مدينة هجين والمشارك في هذه الفكرة والداعم لها، فيصل العكلة والذي أوضح أن “التنوع في إنتاج المحاصيل قد يكون مفتاح تحقيق الأمن الغذائي”.

واعتبر أن “زيادة الطلب العالمي على الغذاء وانخفاض احتياطيات الحبوب وتغير المناخ من خلال الطقس الأكثر تقلبًا وتطرفًا تهدد استقرار النظم الغذائية ويتسبب الجفاف الشديد وارتفاع درجات الحرارة على سطح الكوكب في السنوات الأخيرة في خسائر بجميع أنحاء العالم”.

ورأى أن هذا الأمر أدى إلى “زيادة الفقر وتفاقم صعوبة الوصول إلى الغذاء السليم للعديد من الناس، بالإضافة إلى الظروف السياسية الاجتماعية والاقتصادية وزيادة عدد السكان بصفة خاصة في البلدان النامية”، بحسبه.

وأردف قائلا “في أرياف دير الزور يتوفر لدينا التربة الصالحة والخصبة والماء من النهر واليد العاملة الخبيرة، كما يتوفر في السوق الأسمدة المناسبة لدعم جميع المحاصيل، وبذلك يكون لدينا كل المقومات الكافية لزراعة شاملة”.

كما التقينا مع المزارع نواف الشبوط والذي قال “سابقا كنا نستورد بعض أنواع الخضار التي لا نزرعها من المحافظات الأخرى أو من القرى المجاورة، وبذلك يكون إضافات وأعباء اقتصادية، ولكن في هذا العام فنفس الخضار بسعر أقل بكثير، حيث يصل الكيلو غرام من الملفوف أو القرنبيط الى 300 ليرة فقط في مقابل 1000 ليرة للعام السابق”.

من الجدير ذكره أن وادي الفرات يعتبر من أقدم الحضارات الزراعية، لأن التربة فيه تربة لحقية فيضية، تكونت بفعل الترسيب النهري، بحسب المهندس عينه.