لكل السوريين

أرخص بـ 7 أضعاف من الدواء السوري ولا يجد إقبالا.. تخوف من الدواء الإيراني المتواجد في صيدليات حماة

حماة/ سامر الحمد

يتخوف سكان من مدينة حماة، وسط سوريا، من الأضرار التي قد تسببها الأدوية الإيرانية المنتشرة في صيدليات المدينة، وذلك لعدم ثقتهم بالدواء من جانب، وارتفاع أسعار الأدوية السورية من جانب آخر.

وأدى ذلك التخوف إلى تراجع حركة شراء الدواء الإيراني في صيدليات حماة، الذي تحتويه الصيدليات بكثرة لتوافره، لكنه لا يلقى إقبالا كنظيره السوري.

وفي السابع عشر من شهر حزيران /يونيو الماضي، رفعت وزارة الصحة في حكومة دمشق سعر 12 ألف صنف دوائي بنسبة 50%.

وتشهد صيدليات حماة ارتفاعا كبيرا في أسعار الدواء السوري، ما دفع العديد من الصيدليين للجوء للدواء الإيراني الكثير، لكن قلة الثقة به من قبل الأهالي لم تجعل الصيادلة يتلقون أرباحا في بيعه.

ويقول صيدلي من حي جنوب الملعب، رفض الإفصاح عن اسمه أن “سبب ارتفاع أسعار الأدوية في حماة تعود لارتفاع تكاليف المواصلات المضافة للسعر الحكومي، وامتناع الكثير من مستودعات الأدوية الرئيسة عن إرسال الأدوية إليها”.

ويلجأ صيادلة في حماة إلى اعتماد الأدوية الإيرانية كبديل عن الأصناف السورية، لسد حاجة المرضى من العلاج في ظل الظروف الراهنة.

ومع انتشار الدواء الإيراني بكثرة إلا أن الكثير من الأهالي يضطرون لشراء الدواء السوري رغم تحملهم لمشقة السفر لمحافظات أخرى لقاء الحصول عليه، وذلك لتجنب الابتعاد عن الحصول على الدواء الإيراني.

ويقول أبو خالد، من مدينة حماة إن “أكثر ما يخيفنا كمواطنين من الدواء الإيراني هو أن يكون منتهي الصلاحية، وقد تكون له آثار جانبية يجهلها الكثير حتى الأطباء والصيادلة”.

ويضيف “يلجأ البعض من العائلات لا سيما أصحاب الأمراض المستدامة لتخزين الدواء السوري قبل أشهر من إمكانية استخدامه، وذلك لكي لا يجبروا على شراء الدواء الإيراني في حالة فقدان السوري”.

وأشار إلى أنه شاهد منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي عن حصول مضاعفات خطيرة نتيجة استعمال الأدوية الإيرانية.

ويقول صيادلة إن الأدوية الإيرانية لا تخضع لجمركة، على عكس المواد الأولية التي تستوردها معامل الدواء السورية، وهو ما يتسبب بفارق أسعارها في الصيدليات.

وقال صيدلي رفض الإفصاح عن اسمه، إنه يعتمد على الأصناف الإيرانية “لأنها أرخص من الدواء السوري في الوقت الراهن”.

ويصل سعر صنف الدواء السوري الصنع الخاص بمعالجة الصداع الى 3500 ليرة سورية، بينما يبلغ سعر الصنف نفسه من الدواء الإيراني 500 ليرة سورية فقط.