لكل السوريين

وصل لـ 5000.. الحر الشديد يوقف معامل قوالب الثلج، ويدفع التجار لاستغلال الأهالي في الرقة

الرقة/ أحمد سلامة

يعاني أهالي مدينة الرقة من ارتفاع أسعار “قوالب الثلج “، وذلك لعدة أسباب، منها ارتفاع سعر المحروقات في المدينة، وعدم وجود دعم كافي لأصحاب هذه المعامل واستغلال كثرة انقطاع التيار الكهربائي من جهة أخرى.

هذه الأسباب أدت لارتفاع سعر قالب الثلج، حيث تشهد المدية ارتفاعا ملحوظا لدرجات الحرارة في هذا الصيف أدى إلى إقبال كبير من قبل الأهالي إلى معامل الثلج من أجل الحصول على ماء بارد في الحر الشديد الذي تشهده عموم سوريا والرقة من ضمنها.

وبهذا الصدد قامت صحيفتنا “السوري” بجولة على عدة معامل للثلج في المدينة، اطلعنا فيها على آلية عمل هذه المعامل، والطريقة التي من خلالها يقوم أصحاب المعامل بإنتاج “قالب الثلج”، فكانت جولتنا لمعمل “الخليل” في دوار الصوامع، في الأحياء الشمالية.

علاء بصبوص، صاحب المعمل، شرح لنا كيفية العمل وإنتاج القوالب، حيث قال: “إن هناك بركة يتم من خلالها تجميع المياه من أجل تنقيتها، وأرضية هذه البركة من البلاط من أجل الحفاظ على صفاء المياه، وسعتها 100 برميل من المياه، بعدها يتم رفع المياه عن طريق خزانات سعة الخزان الواحد 10 براميل”.

ويضيف “ومن ثم يقوم بعدها بإخراج القالب بعد أن يكون قد مر بثلاثة مراحل، حيث أن هذه العملية تسمى فلترة يقوم من خلالها بتصفية المياه من الجراثيم والمكروبات”.

وأشار بصبوص إلى أن “إنتاج المعمل يصل لـ 1000 قالب في 24 ساعة، أي بمعدل 500 قالب كل 12 ساعة، بحيث يتم الإنتاج   من خلال مرحلتين، وتسمى كل مرحلة وجبة”.

وحول سعر القالب، أوضح بصبوص أن سعر القالب المعتمد من المعمل يكون 2000 ليرة سورية، وهو سعر موحد في كافة المعامل التي تختص بصناعة قوالب الثلج في المدينة وأريافها”.

حسان، مواطن من مدينة الرقة، أكد أنه اشترى قالب ثلج بـ 5000 ليرة سورية في السوق السوداء، وهذا برأيه يدل على الفارق الكبير بين السعر في السوق السوداء والمعمل.

وعبر حسان عن امتعاضه الشديد من تجار قوالب الثلج في المدينة، واستغلالهم لأي طارئ لرفع سعر قوالب الثلج، مطالبا بأن تكون هناك مراقبة شديدة على بيع قوالب الثلج في موجات الحر الصيفية.

ومرت المحافظات السورية وبعض الدول المجاورة لموجة حر شديدة استمرت لقرابة أسبوع أدت لارتفاع أسعار قوالب الثلج، بحسب أحد التجار.