لكل السوريين

ساعتين في الليل.. قلة الكهرباء تدفع أصحاب محال في العاصمة للإغلاق ليلا

دمشق/ روزا الأبيض 

أدى نقص التيار الكهربائي في عموم أحياء العاصمة دمشق إلى دفع الكثير من أصحاب المحال التجارية إلى إغلاق محالهم عند مغيب الشمس.

وتشهد العاصمة دمشق، كغيرها من مناطق سيطرة حكومة دمشق، تراجعاً في ساعات وصول التيار الكهربائي، إذ وصلت ساعات التقنين لأكثر من عشر ساعات في بعض أحياء دمشق وضواحيها.

وقال سكان في الأرياف إن التيار الكهربائي لا يصل سوى ساعتين على مدار اليوم.

وفي السابع والعشرين من الشهر الماضي، قال غسان الزامل، وزير الكهرباء في حكومة دمشق، لإذاعة محلية، إن ارتفاع درجة الحرارة سبب رئيس لزيادة ساعات التقنين.

وتحتاج المحطات التي باتت خارج الخدمة إلى صيانة قد تستمر لأشهر، بسبب تكلفة الصيانة العالية وعدم توفر قطع التبديل، كما أن تحسن وضع الكهرباء مرهون بزيادة كميات الغاز الواردة إلى المحطات.

وبحسب الوزير، فإن انخفاض توريدات الغاز الواصلة إلى محطات التوليد، إضافةً لارتفاع درجات الحرارة، أدى لخروج بعض مجموعات التوليد عن الخدمة.

ويقول سعيد، صاحب محل في حي التضامن الدمشقي إن “عملنا يعتمد بشكل كلي على الكهرباء وهي غير متوفرة، وتراكم علينا عمل كبير غير مدفوع الأجر”.

ويضيف “تعرضنا لخسائر كبيرة جراء البقاء دون عمل ليلا، كما وأننا نضطر لشراء بنزين لنبقى في عملنا لساعات متأخرة ليلا، وهذا سيزيد الخسارة، ولذلك فضل الكثير مننا إغلاق محله”.

وعلى الرغم من التصريحات الرسمية التي أثبتت تحسن وضع الكهرباء إلا أن كثيرين من الأهالي أكدوا أن الكلام عار عن الصحة، وأن الوضح لم يتغير بالمجمل.

ولا تعد مشكلة نقص المحروقات السبب الرئيسي والوحيد لقلة الكهرباء، وإنما الدمار الحاصل في أجزاء من البنية التحتية أدى لتوقف عمل معظم شبكات توليد الطاقة الكهربائية.

واضطر أحمد، صاحب محل صنع معجنات لرفع سعر بضاعته لتغطية التكاليف الإضافية الناجمة عن تشغيل مولدات ليلا، وبالتالي فإن المتضرر الأكبر هو المستهلك، بحسبه.

وقال أحمد “في حال استمر الوضع الكهربائي على هذا الحال من الانقطاع، سيتم صرف العديد من العمال في محال البوظة، ذلك أنها لم تعد تحتمل الخسائر”.

ووصل سعر الليتر الواحد من المازوت لـ 2400 ليرة سورية في السوق السوداء، بينما وصل سعر ليتر البنزين لـ 4 ألاف ليرة.

وتسبب المولدات امتعاضا للعديد من العائلات التي تتواجد منازلها بالقرب من الأسواق الرئيسية، وذلك جراء الأصوات التي تصدرها، والتي باتت تشكل مصدر إزعاج.