لكل السوريين

رجال يمارسون حرفة كانت حكرا للنساء

السوري/ الرقة ـ ليس الرجال وحدهم من يحتكرون الحرف، فهنالك بعض الحرف تعد مهنة مصبوغة بتصنيع نسوي، وهذه المهنة هي الخياطة النسائية، التي تعد من المهن الشعبية المعروفة منذ زمن طويل.

وكانت موجودة هذه المهنة قبل ميلاد السيد المسيح، لكن كانت النساء وحدهن من يمارسنها، وبطرق بدائية وأولية، فهي مهنة عريقة وتتجذر لألفي سنة كما ذكرنا.

واليوم لم تعد الخياطة مجرد مهنة تقليدية بل تجاوز هذا المفهوم لتضع بعض من يحترفها في صفوف الفنانين، والمبدعين. فهذه المهنة برغم من بساطتها تحتاج لمهارات، وصبر ودقة.

وتلعب الخبرة دورا كبير في جذب الزبائن، هذا ما قاله خليل إسماعيل لصحيفتنا، وهو خياط يخيط ثيابا نسوية، ويبلغ من العمر 32 عاما، ويمارس هذه المهنة منذ 14 عاما بحسب قوله.

وعن سبب اختياره لهذه المهنة دون غيرها، قال خليل “بدأت العمل في هذه المهنة بورشة صغيرة، وأنا أحبها، وقد مارست تصاميم وموديلات خرج، ومع الزمن استطعت تطوير ورشتي، وأصبح لدي خمسة عاملين، 3 ذكور، و2 إناث”.

الصعوبة التي يواجهها خليل في حرفته هذه هي ذاتها التي يواجهها الاقتصاد السوري ككل، حيث أن ارتفاع الدولار ساهم في تراجع إنتاج خليل “نقص مواد الخياطة، والأيدي العاملة، وقلة الكهرباء، وارتفاع أسعار الخام، كل هذه الأمور ساهمت في تراجع مستوى المرابح”.

وتعد الخياطة عمودا فقريا في عالم الابتكار، فهي الركن الأساسي في الموضة، وتحتاج لفن وذوق بحسب ما قاله خياط آخر لمراسلتنا في الرقة.

تقرير/ عبير العلي