لكل السوريين

بالإضافة إلى كورونا.. مشاكل أخرى تواجه مدارس في ريف دمشق

السوري/ ريف دمشق ـ انطلاقه قوية وآمنة ومستقرة للعام الدراسي الجديد، هذا ما قاله مدير تربية ريف دمشق “ماهر فرج”. مضيفا أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية للتصدي لجائحة كورونا، حيث تم توزيع 11طنا من مادة الكلور، ومرشحات لاستخدامها في المدارس، وتوزيع مواد التعقيم من الجل والصابون وأدوات التنظيف.

وأشار أنه تم أنهاء نسبة كبيرة من اجراءات الصيانة لدورات المياه، وأوضح أنه سيتم تقسيم الفرص، وأحداث دوام نصفي.

أيضا أكد أمين فرع الطلائع في محافظة ريف دمشق أسعد الأحمد أكد على خطة متكاملة يتم العمل عليها للتجهيز لبدء العام الدراسي، إذ سيتم توزيع الكمامات على كافة الأطفال بالوحدات الطليعية، وكذلك تعقيم أيدي الأطفال باستمرار حرصاً على سلامتهم. منوهاً بتشكيل عدة لجان لتعقيم خزانات وصنابير المياه بشكل دوري.

لكن بعيداً عن الوضع الاقتصادي المتردي وغلاء الأسعار وعجز الأهالي عن تأمين الكتب المدرسية والقرطاسية والألبسة، وبقية المستلزمات في المدارس، تبرز مع بداية هذا العام هموم جديدة وشكاوى للأهالي ترافقت مع انتشار فيروس كورونا.

وتبدأ بالأعداد الكبيرة للطلاب، وتعد مدارس مدينة جرمانا نموذجا عن الواقع الذي يعانيه الأهالي في مدارس الغوطة الشرقية في محافظة ريف دمشق، والتي تعدّ الأكثر اكتظاظاً بشعبها الصفية، فمدرسة “نزيه منذر” تضم 4000 طالب بدوامين(نصفي)، كذلك مدرسة جاد الله شنان للحلقة الأولى تضم هذا العام 2500طالبا، ليصل عدد طلاب الصف الواحد إلى 83 طالبا.

هذه الكثافة الصفية تواجدت في جميع مدارس جرمانا والغوطة الشرقية، ليضاف إليها هما آخر وهو الباحات المدرسية التي لا تقِ الطلاب حر الصيف وبرد الشتاء، حيث يضطر التلاميذ لقضاء وقت أكثر من وقت الفرصة تحت أشعة الشمس في حصص الرياضة أو الطلائع وأثناء غياب أحد المدرسين.

وأغلب الحالات المرضية بين الطلاب كانت اصابات بضربة الشمس والسحايا والالتهابات المعوية، إضافة إلى دورات المياه المهملة بشكل كبير ما يمنع الأطفال من استخدامها بتحذير من الأهل خوفاً من انتقال الأمراض، والبوفيه المدرسي الذي يتزاحم عليه الطلاب.

كذلك أهالي مخيّم جرمانا للاجئين بريف العاصمة، كانت أولى المشكلات التي تواجه أبناءهم في مدارس ” أونروا”، اكتظاظ الصفوف، واستمرار دوام العديد من الطلاب في مدارس خارج المخيم، مثلا الصفّ الأوّل الابتدائي في مدرسة عارة التابعة لـ ” أونروا”، يتكدّس 45 تلميذاً في الفصل.

هذه المدارس التي تشهد كثافة عالية في عدد طلابها، هل سينفع إحداث دوام نصفي فيها كأجراء متبع في ظل انتشار كورونا. وهل سينفع تقسيم الفرصة على فترات ومراحل بين الصفوف. وهل سيتم القيام بكافة إجراءات الوقاية بشكل دائم؟.

تقرير/ روزا الأبيض