لكل السوريين

سوء واقع الكهرباء يسبب بتوقف معامل

حماة/ جمانة خالد 

تشهد مناطق الحكومة السورية واقعًا سيءً للكهرباء، تعاني مدينة حماة على وجه الخصوص ترديًا بالواقع الكهربائي، حيث تصل ساعات وصل الكهرباء لساعتين أو 4ساعات في أبعد تقدير، ما أثر بشكل سلبي على كثير من مناح الحياة منها توقف المعامل.

وأعلن رئيس غرفة الصناعة بمحافظة حماة، زياد عربو، عن توقف معظم المنشآت الصناعية العامة عن العمل خلال الفترة الماضية، نتيجة لشح الكهرباء ومادة المازوت.

حيث نقلت صحيفة الوطن عن عربو في وقت سابق أن معظم المنشآت لم تقدم بيانات للغرفة بتوقفها بشكل رسمي، وتنتظر فرج قريب بتحسن واقع الكهرباء والمحروقات، حيث تعاني المدينة من شح في المحروقات منذ أكثر من شهر ووصل سعر الليتر في السوق السوداء لـ 9آلاف ليرة سورية.

ومنذ فترة تعمل عدد من المنشآت الخاصة بنصف الطاقة فقط، ولجأ بعضها إلى تسريح عدد من العمال، بسبب عجزها عن تسديد أجورهم، مع زيادة تكاليف العمل نتيجة شراء المازوت من السوق السوداء بأسعار وصلت إلى نحو تسعة آلاف ليرة سورية لليتر الواحد.

وتوقف بعض المعامل عن العمل بسبب شح المازوت وعدم تغطية الحكومة لحاجة المعامل، ومن المعامل التي توقفت “الشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية”، و”الشركة العامة لصناعة الزيوت”، وتعزي هاتين الشركتين سبب توقفها لعدم تغطية الجهات المعنية لحاجتها من مادة المازوت والتي تبلغ بعشرات آلاف الليترات.

وبدأت أزمة المحروقات في مدينة حماة وسط سوريا، مع بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، لتتقلص بعدها مخصصات المواطنين من المازوت، ومخصصات العاملين على وسائل النقل من مادتي المازوت والبنزين، ما دفع بأسعار المحروقات في السوق السوداء للارتفاع إلى مستويات غير مسبوقة.

وتتناسب قلة كميات المحروقات طردًا مع ظهور أزمات أخرى في مناح كثير منها المواصلات وتخفيض التيار الكهربائي، حيث تزداد الكهرباء سوءً مع أزمة المحروقات، كذلك أزمة السير وقلة باصات النقل الداخلي والسرافيس، ويتساءل مواطنون حول توفر المحروقات في السوق السوداء وارتفاع أسعارها، في ظل أزمة المحروقات المدعومة.