لكل السوريين

أيقاف الاستيراد يرفع أسعار التمور في اللاذقية، ومواطنون متذمرون

اللاذقية/ سلاف العلي 

في شهر رمضان المبارك تتزين موائد معظم أهالي الساحل السوري، بمواد عديدة ومنها مادة التمور، التي تصبح من المواد الأكثر طلباً وشراءً، والتي أصيبت بارتفاع أسعارها كبقية السلع الاستهلاكية الأخرى، لتصبح مادة التمور مكلفة جدا، بعد قرار منع استيرادها واقتراب شهر رمضان.

وبرحلة راجلة تم التجوال في أسواق اللاذقية وجبلة وبانياس وطرطوس، وقد تم اكتشاف قلة الكميات المعروضة من أصناف التمور، وخلال الجولة في عدد من الأسواق الساحلية يتم اكتشاف أن الأسعار المعلن عنها فوق كل صنف من أصناف التمور صادمة، إذ يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من التمور ما بين ال22000 إلى 35000 ليرة للكلغ الواحد، ويقتصر ما هو معروض منها على نوع واحد يسميه تجار التمر ب: ملك التمور وهو: الخضري إماراتي المنشأ وهو رائج لدى الزبائن ومعروض من نوعين: أول وثاني، حيث يصل سعر النوع الأول منه: المجدول إلى  32000 إلى 35000 ليرة للكلغ في حين يتراوح سعر النوع الثاني ما بين 22000 إلى 25000 ليرة سورية للكلغ.

ويجمع موزعي التمور في أسواق اللاذقية وطرطوس، بأن قرار ايقاف استيراد التمور الذي صدر منذ قرابة السبعة أشهر، كان له اثار كبيرة على أسعار التمور، وهذا القرار تسبب باختفاء عشرات أصناف التمور، التي كانت متواجدة في الأسواق قبل هذا القرار، وأن أبرز الأصناف التي فقدت منذ أشهر في الأسواق هي: الصقعي- الصفاوي- مبروم المدينة-عجوة المدينة- الخنيزي- السري-العمبرة، وجميعها ذات منشأ اماراتي.

واستنادا الى معلومات خاصة من تجار التمور في السوق، فقد طرأ انخفاض وبنسبة كبيرة، على اقبال المواطنين على شراء التمور، وبنسبة تزيد على 90 % مقارنة مع العام الماضي2021 , وذلك يعود الى الارتفاع الكبير في أسعار مادة التمور، حيث أنه في رمضان الماضي كان هنالك الكثير من الزبائن الميسورين يشترون التمور بالكراتين، أما حاليا فيكتفون بكميات لا تتعدى الكيلوغرامات، أما اصحاب الدخل المحدود، فقد تراجعت مشترياتهم من الكيلوغرامات إلى الأوقية، وأحيانا يشترون بالحبات.

ويذكر ان بعض التجار أشار وبشكل خجول، الى انه ربما يوجد رابط ما بين الأزمة الأوكرانية وارتفاع أسعار التمور، لكن معظم التجار يؤكدون إن مشكلة التمور لهذا العام هي في قرار وقف استيرادها الذي صدر منذ عدة أشهر، وأكدوا على أن جميع أصناف التمور المتواجدة حاليا في الأسواق هي مخزنة، ويمكن التأكد من ذلك عند التدقيق بتاريخ استيرادها المدون على الكرتونة، حيث يعود إلى تاريخ 7/1/2021 لكن هذا لا يعني أنها غير صالحة للاستهلاك، فهي مخزنة بالبرادات وصالحة لغاية عام 2023.

اشارت مصادر إعلامية تابعة الى مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة طرطوس، الى إن قرار وقف استيراد التمور الذي صدر عن الحكومة السورية يعود الى سبب مباشر يتعلق بضرورة الحفاظ على القطع الأجنبي، وإن دوريات حماية المستهلك ستكثف من عملها خلال شهر رمضان، وأنهم: سيشددون الرقابة على أسعار التمور سواء من حيث السعر أو الصلاحية، لأنها تعد من المواد الغذائية الأساسية في رمضان.