لكل السوريين

وفاة حاتم علي تلقى تغطية ضئيلة من الإعلام السوري الحكومي

رثى سوريون وعرب المخرج السوري حاتم علي، المتوفي قبل أيام، متأثرًا بأزمة قلبية عن 58 عامًا، ونعوه مستذكرين موهبته العالية وثقافته الواسعة.

كما خصصت وسائل إعلام عربية تغطيات خاصة لحدث وفاة حاتم علي، لما قدمه المخرج من أعمالًا تلفزيونية رسخت في ذاكرة الشاشة العربية الصغيرة، إذ أخرج أكثر من 30 عملًا فنيًا، أبرزها من الأعمال التاريخية التي أغنت ثقافة المشاهد العربي، كما حاز على أكثر من 15 جائزة في مهرجانات دولية سينمائية.

وفي المقابل، غاب حدث وفاة المخرج السوري عن تغطية الإعلام الرسمي السوري بشكل شبه تام عبر منصاته الإلكترونية الرسمية، خصوصًا المختصة بالأخبار الفنية والثقافية، ولم تأخذ وفاته ذلك الاهتمام خلال البث المباشر عبر التلفزيون السوري الحكومي، أو عبر موقع وزارة الإعلام الإلكتروني الرسمي.

واكتفت كل من وزارة الإعلام الرسمية ووكالة الأنباء الرسمية “سانا” وقناة “سما” الفضائية بنشر خبر عن وفاة حاتم علي، بصياغة موحدة مفادها أن حاتم علي توفي في مدينة القاهرة بسبب أزمة قلبية، بالإضافة إلى ذكر معلومات عامة عن المخرج، دون التنويه إلى أنه فُصل من “نقابة الفنانين السوريين” لأسباب سياسية.

وكان حاتم علي يقيم في مدينة القاهرة منذ 2013، وبسبب آراءه السياسية تم فصله من نقابة الفنانين السوريين في العام 2015، إلى جانب عشرات آخرين من زملائه الفنانين من بينهم جمال سليمان الذي اختاره حاتم علي ليلعب أدوارًا في عدة أعمال فنية بعد عام 2011، منها مسلسل “العراب- نادي الشرق” و”أوركيديا”.

وجاء قرار الفصل بحجة عدم تسديد اشتراكات النقابة، وهي ذريعة للتضييق على الفنانين بسبب خلافات في المواقف السياسية.

ومن خلال لقاءاته الإعلامية، كرر حاتم علي شرط وجود مناخ من الحرية في المجتمعات العربية كي يتمكن أي فنان من إعداد عمل فني بشكل مبدع، دون التحدث بشكل مباشر عن الأوضاع السياسية في سوريا.

حاتم علي، المولود في الجولان المحتل العام 1962، بدأ حياته بالكتابة المسرحية وكتابة النصوص الدرامية والقصص القصيرة، وحصل على إجازة في الفنون المسرحية من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق العام 1986 من قسم التمثيل.