من أبناء المدرسة الاتحادية التي خرجت العديد من نجوم كرة القدم السورية، حيث كان من المدافعين الذين يتميزون بالأداء الرجولي، وقد ساعدته الإمكانيات البدنية الكبيرة التي يمتلكها على التميز بين أقرانه، فكان صمام الأمان للفرق التي لعب معها.
كذلك تميز بالتدريب من خلال عطائه ومساهمته في تخريج عدد من المواهب التي تطورت على يده وأصبح بعضهم نجوماً على مستوى كرة القدم السورية، وللاطلاع على تفاصيل مسيرته الكروية منذ بدايتها نجد أن انطلاقته كانت في نادي الاتحاد في عام 1972 ضمن فريق أشبال النادي واستمر باللعب مع هذه الفئة حتى عام 1976، حيث ترفع إلى فريق الناشئين ولعب موسما واحد، ثم انضم إلى فريق الشباب وفي أول موسم له كان ضمن أفراد الفريق الذي أحرز بطولة دوري هذه الفئة في عام 1977.
ونظراً لتميزه واثبات كفاءته تم الاستعانة به لفريق الرجال رغم صغر سنه، حيث كان عمره 14 عاماً ومثل ناديه في مباريات الدوري إلى جانب عدد من نجوم الكرة الاتحادية في تلك الفترة من أمثال “فاتح زكي” و”نزار قبرطاي” و”جهاد أشقر” و”محمود سلطان”، واستمر مع نادي الاتحاد حتى عام 1979، حيث انتقل بعدها للعب مه نادي، “الشرطة المركزي الذي كان وقتها المنافس التقليدي لنادي الجيش على زعامة كرة القدم السورية ولعب معه ستة مواسم متواصلة، ثم عاد بعدها إلى “نادي الاتحاد” في عام 1985.
أما عن مسيرته مع المنتخبات السورية بمختلف فئاتها فقد كانت بدايتها في عام 1977 عندما تمت دعوته للانضمام لمنتخب سوريا المدرسي الذي شارك في الدورة العربية المدرسية السابعة التي جرت في مدينة “طرابلس” الليبية، حيث حقق المنتخب المركز الثالث وكان ضمن أفراد المنتخب عدد من نجوم الكرة السورية في تلك المرحلة أمثال أحمد وتد” و”نبيل سباعي” و”عماد شومان” و”عبد الناصر عباسي” و”طلال بدور”، كذلك تمت دعوته لمنتخب شباب سوريا في عام 1984 الذي شارك في عدد من المشاركات والتصفيات سواء في البطولات العربية والآسيوية، كما تم دعوته أيضاً لمنتخب الرجال الذي كان يستعد لخوض بعض البطولات العربية والقارية.
أما عن مسيرته التدريبية فقد بدأت فعلياً بعد اعتزاله اللعب في عام 1985، حيث شارك في كافة الدورات التدريبية التي أقامها الاتحاد السوري لكرة القدم بإشراف الاتحاد الآسيوي وحاضر فيها عدد من المدربين الأجانب، لذلك هو مدرب معتمد من الاتحاد الآسيوي يحمل شهادات التدريب الآسيوية من الفئاتA وB وC.
وبدأ عمله التدريبي كمساعد مدرب لفريق شباب نادي “الاتحاد” مع الكابتن ياسين طرّاب في عام 1985 وبعد عامين أصبح المدرب الأساسي، حيث استمر بتدريب الفريق أكثر من موسم وكان أخرها في موسم 2008 /2009وحقق معه المركز الثاني، كذلك درب فريق “رجال نادي شرطة حلب في ” عام 1988، ووقتها كان الفريق ينافس على الصعود للدرجة الأولى، بعدها عاد وتولى تدريب فريق شباب الاتحاد مرة أخرى.
كذلك عمل مساعداً لشيخ المدربين “زكي ناطور” في تدريب فريق رجال نادي الاتحاد وحقق وقتها الفريق نتائج جيدة في مسابقتي الدوري وكأس الجمهورية، كذلك كلفه الاتحاد السوري لكرة القدم بتدريب منتخب سوريا للناشئين في عام 1998 الذي كان يستعد للمشاركة في البطولات العربية والآسيوية.
ومن الفرق التي دربها فريق رجال نادي معرة النعمان من إدلب الذي كان يلعب بالدرجة الثانية، وفي العمل الإداري كُلف رئيساً للجنة الفنية لكرة القدم في حلب لعدة سنوات، لكنه لم يستمر حيث قدم استقالته، كذلك كان يُكلف من قبل الاتحاد السوري لكرة القدم مراقباً لمباريات الدوري العام بمختلف فئاته.
وخلال مسيرته الكروية عاصر عدد من نجوم الكرة السورية يذكر منهم “محمد جقلان” و”عبد القادر كردغلي” و”جهاد أشرفي” و”موفق كنعان” و”يوسف هولا” و”نبيل سباعي” و”جودت سليمان” وغيرهم الكثير من نجوم الكرة السورية».
ومما يذكر أن الكابتن جمال هو من مواليد حلب 1958.