لكل السوريين

معلمو التربية في إدلب يعلنون الإضراب، والسبب غياب الدعم بشكل نهائي

إدلب/ عباس إدلبي 

نظم عدد من المعلمين في مدينة إدلب اعتصاما عند دوار الساعة في شباط الحالي كخطوة أولى باتجاه التصعيد في حال تم تهميش قطاع التعليم وعدم تقديم الدعم اللازم.

وقال أحد منظمي هذا الحراك، يدعى الأستاذ شادي “م ن” أن هذا الاعتصام هو اول خطوة تقوم بها الهيئة التدريسية في مديرية تربية ادلب؛ والهدف من هذا الاعتصام الضغط على حكومة الانقاذ لتوفير الدعم اللازم للمعلمين، وخاصة الدعم المادي.

وأضاف أن حكومة الانقاذ وحدها من تتحمل تبعات هذا الاعتصام الذي سيليه عدد من الإجراءات المقررة من قبل الهيئة التدريسية لنيل مطالبنا.

ومن ناحية أخرى سلطنا الضوء على معاناة عدد من المعلمين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وخاصة المعلمين المهجرين والمقيمين في المخيمات، فكان أول من التقينا به في مخيم العزة الواقع شمال مدينة إدلب الأستاذ إبراهيم الأحمد المنحدر من مدينة معرة النعمان.

والذي حدثنا عن معاناته وظروفه القاسية التي يعيشها مع أفراد أسرته البالغ عددهم 6 أطفال قائلا: “قطاع التعليم يعد من أهم القطاعات إلا أن إهماله وعدم تقديم الدعم له من وجهة نظري هو مؤامرة تستهدف الجيل بكامله، وأنا أتحدث عن نفسي وأتوجه للجهات المعنية وأقول لهم إنني نازح واقيم في المخيم وأدرس في عدة مدارس تطوعا بدون راتب إلا أنني وصلت لمرحلة لم يعد لدي القدرة على الاستمرار بسبب الوضع المادي المتردي وحالي كباقي آلاف المعلمين في عموم الشمال الغربي لسوريا”.

وفي الصياغ ذاته يرى البعض أن إهمال قطاع التعليم أمر متعمد من بعض المتنفذين وبالتآمر مع القطاع الخاص وأصحاب المدارس الخاصة لدفع أولياء الأمور تسجيل أطفالهم بالمدارس الخاصة. وفعلا نجحوا لدرجة أن الوضع الاقتصادي المتردي قد قلل من التوقعات المقررة للأعداد المسجلة في المدارس الخاصة.

ويذكر أن عدد من المنظمات الإنسانية والتي كانت تغطي قسما كبيراً من القطاع التعليمي قد أوقفت دعمها بسبب سياسة ما تسمى بحكومة الإنقاذ التابعة لمرتزقة هيئة تحرير الشام المقربة من الاحتلال التركي، وهيمنتها على جميع القطاعات الأمر الذي دفع أغلبها إنهاء عملها ورحيلها.