لكل السوريين

المخدرات تواصل الانتشار في السويداء.. حزب الله المتهم الأول بالترويج لها

السوري/ السويداء ـ تشهد محافظة السويداء انتشاراً واسعا لمادتي الحشيش والحبوب المخدرة، ويتم ترويجها في معظم أرجاء المحافظة، تزامناً مع ارتفاع نسبة المتعاطين، مما يشكل تهديداً مباشرا وكبيرا على مستقبل الشباب في المحافظة.

أبو أسامة الذي انتحر ابنه المدمن قال، “أن الشخص الذي كان يعمل لديه ولدي، هو من جعله يبيع المخدرات، ويتعاطى حتى أصبح مدمنا، إلا أننا لم نعرف إلا بعد فوات الأوان، بسبب تغير تصرفاته وغيابه الطويل عن المنزل وعندما حاولنا منعه، قام بإطلاق النار على نفسه.

ويضيف المخدرات لم تدمر عقول واجساد ابنائنا فقط، بل جعلتنا نخسرهم”.

تهريب المخدرات والتجارة بها اجتاحت السويداء بعد التغلغل الإيراني بذراعه الكبرى “حزب الله”، وقد قام فصيل قوات الكرامة بتاريخ 23 آذار 2018 بتصفية “أحمد جعفر” المسؤول عن التجارة وتوزيعها وتهريبها نحو الأردن والخليج، بعد اعترافه بكل الأساليب والطرق المتبعة للمخدرات، منذ خروجها من لبنان، وحتى دخولها السويداء، وأن هذه العمليات كانت تتم تحت نظر فرع الأمن العسكري.

بعد هذا التاريخ أسس حزب الله لتجار جدد، من بينهم أولاد جعفر الذين حاولوا الانتقام لمقتل والدهم، وحاولوا فتح طرق جديدة من ناحية قرية الغارية في الجنوب والقريبة من الحدود الأردنية، لإنعاش هذه التجارة.

وبحسب موقع أنا إنسان، فأن طريق قرية الهويا الواقعة في أقصى الجنوب الشرقي لمحافظة السويداء أصبح ممراً دائماً للمخدرات نحو الأردن؛ بعد أن كان الممر الحيوي للمازوت الذي أطلق عليه خلال السنوات الماضية (مازوت داعش).

كما ذكر أن اجتماعا لفصائل ما يسمى (كتائب البعث) عقد في 3 كانون الثاني 2020 في مدينة صلخد بمقر شعبة الحزب ومصدر الخبر قال إن تهريب المخدرات يتم أمام أعين الجميع، مؤكداً بذات الوقت قدرة عناصر الفصائل على التصدي لهؤلاء، إلا أنه لا يوجد تعليمات من القيادة لإيقافهم، وأنهم طالبوا بتعزيز سلاح العناصر كي يقطعوا الطريق بشكل نهائي على كل أنواع التهريب من المنطقة.

وكانت وزارة الداخلية في الحكومة السورية، قد ضبطت بنفس الشهر كمية طن ونصف من حبوب الكبتاغون ومادة الحشيش، مهرّبة ضمن سيارة لنقل الخضار بين محافظتي درعا والسويداء، بحسب موقع وزارة الداخلية.

أيضا شبكة “السويداء 24” نقلت عمن أسمتها “مصادر خاصة” تأكيدها أن حافظ منذر الأسد، يسعى لإقامة شركة شحن ونقل، يعتقد أنها غطاء لتحويل محافظة السويداء إلى معبر لتهريب المخدرات وحبوب “الكبتاغون”، مشيرةً إلى أن “منذر أسد” أرسل مندوبين إلى المحافظة، التقوا بأشخاص ينتمون لفصائل مسلحة وبعض الوجهاء، إذ طرحوا عرضاً من “حافظ الأسد” يقضي بإقامة شركة للنقل والشحن في السويداء، ونصب حواجز للترفيق، إلا أنها قبلت بالرفض.

وقد ذكرت “نورث برس”، أنّه تم تسجيل /6/ حالات لشباب تتراوح أعمارهم بين /16 – 35/ عام، نتيجة تناول جرعات زائدة من المخدرات، هذه الظاهرة من تعاطي مادة الحشيش، والحبوب المخدرة تفشت بشكل واسع، حيث باتت بعض المقاهي والأماكن العامة في السويداء مكاناً لتعاطي المخدرات بشكل علني، لاسيما الحشيش.

تقرير/ رشا جميل