لكل السوريين

بتكلفة مليون ونصف مليون دولار.. الإدارة الذاتية تستجر مياه الفرات إلى الحسكة

الحسكة/ مجد محمد ـ 

عقد الأسبوع المنصرم في ناحية الشدادي جنوب الحسكة رئاسة المجلس التنفيذي ورئاسة هيئة الإدارة المحلية والبيئة ورئاسة مجلس الحسكة ورئاسة لجنة البيئة والبلديات في الحسكة مؤتمراً صحفياً، وذلك حول تنفيذ مشروع استجرار مياه الفرات إلى مدينة الحسكة وريفها الجنوبي وتل تمر والقرى التابعة لها.

وخلال المؤتمر الصحفي، عقدت صحيفتنا لقاء مع الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة طلعت يونس، والذي ذكر في مقتبل حديثه إنه “نظرا للأزمة التي تعاني منها منطقة الحسكة وريفها وتل تمر في ظل احتلال الدولة التركية ومرتزقتها ناحية رأس العين وسيطرتها على محطة ضخ علوك، والتي تعتبر المصدر الاساسي لتغذية الحسكة من المياه وبعد تحكم الاحتلال بالمياه وقطعها بما يقارب الثمانية عشر مرة تعسفياً، كان لا بد من الإدارة الذاتية البحث عن مصدر بديل لتأمين المياه للمواطنين”.

وأضاف “بعد فشل مشروع آبار الحمة وعدم قدرته على تغطية احتياجات الأهالي من المياه كان المشروع البديل هو مشروع جر مياه الفرات إلى محطة الصور ومنها إلى الحسكة، والذي ستقوم بتنفيذه هيئة الادارة المحلية والبيئة فيإقليم الجزيرة بالتنسيق مع المؤسسات المختصة بإقليم الفرات”.

وأردف “باشرنا بالمشروع منذ ما يقارب عشرة أيام تقريباً وفق عدة مراحل، والآن يتم العمل على صيانة الخطوط القديمة وسيتم صيانة المحطات كي يستفيد من المياه جميع الأهالي في القرى التي تمر الخطوط منها، ناهيك عن تأمين العديد من فرص العمل”.

ويشير إلى إن هذا المشروع سيوفر المياه للأهالي بنسبة ٢٠/٢٥ بالمئة من حاجتهم، وتبلغ تكلفة المشروع مليون ونصف المليون دولار أمريكي، ومن المتوقع إنجازه بنهاية شهر آذار/ مارس الحالي، كما تم تشكيل فريق العمل من فنيين ومهندسين وعمال وورشات عمل، كما تم الإعلان و”سنعلن العديد من المناقصات لاستدراج العروض لتأمين مستلزمات المشروع” حسبما قال.

 

والجدير بالذكر أن هذا المشروع ليس جديداً بل كان قائم مسبقاً وكان يجري العمل عليه من قبل الحكومة السورية، ولكن تم إيقافه جراء الأزمة وسيطرة ارهابيي داعش على المنطقة، ويجري العمل الآن على استصلاحه  بعد أن تعرض معظمه للتخريب جراء القصف.