لكل السوريين

نساء دير الزور: “بظل الإدارة الذاتية التمسنا المعنى الحقيقي لحكم الشعب نفسه بنفسه، وهي مخولة لنيل الاعتراف”

السوري/ دير الزور

أشادت نساء دير الزور بالإنجازات التي حققتها الإدارة الذاتية خلال السنوات الماضية، معتبرات أنها باتت مخولة بأن تحصل على اعتراف دولي، مشيرات إلى أن الشعب التمس المعنى الحقيقي لجملة “حكم الشعب نفسه بنفسه”.

وتصدر هاشتاغ الاعتراف بالإدارة الذاتية التريندات العالمية في مواقع التواصل الاجتماعي، ويدعو الهاشتاغ إلى ضرورة الاعتراف بالإدارة الذاتية، بعد أن نالت رضى تام من قبل الشعب في شمال شرق سوريا، ومن قبل المجتمع الدولي حيال ما حققتها من إنجازات رغم الفترة الحساسة التي تمر بها عموم سوريا.

وحول هذا الموضوع، التقت صحيفتنا بعدد من النساء في ريف دير الزور الشرقي، إحداهن تدعى حلا إبراهيم، التي قالت “أثبتت الإدارة الذاتية منذ قرابة السنتين ونصف بعد تحرير دير الزور آخر معاقل داعش، نجاح مشروعها ألا وهو حكم الشعب نفسه بنفسه، حيث استطاعت رغم إمكانياتها البسيطة من تقديم الدعم اللازم لتوفير الأمن الاقتصادي والاجتماعي والسياسي”.

وتضيف “حيوية هذا المشروع تكمن بتشكيل المجالس المحلية في المناطق التي تعيش تحت ظل الإدارة الذاتية، والتي تنقل آراء الشارع وقراراته للإدارة ودراستها وتطبيقها عبر الدوائر التي أنشأتها في المقاطعات التابعة لها”.

وأكدت على أن “مشروع الإدارة الذاتية يشكل الحل الأنسب للأزمة التي يعاني منها الشعب السوري، وأنها تمثل نهجا ديمقراطيا تعدديا يخدم جميع المكونات ويحترم حقوقها، ويمكن لأي فرد فيها أن يمارس حريته ومعتقداته بكل شفافية ويجد لنفسه مكاناُ في مشروع الإدارة الذاتية”.

واختتمت حديثها مطالبة الاعتراف بالإدارة الذاتية دوليا، كما تأمل أن يتفعل المشروع بجميع أنحاء سوريا.

ومن جهتها تحدثت الرئاسة المشتركة لبلدية الشعب في الباغوز شمسة علي شلاش عن مشروع الإدارة الذاتية، فقالت “نحن نساء ريف دير الزور نطالب المجتمعات الدولية الاعتراف بالإدارة الذاتية، ونوكد على أن الحل الأمثل والوحيد في سوريا هو المشروع الديمقراطي الذي يمثل إرادة كافة الشعوب”.

وأشارت إلى أن الإدارة الذاتية قدمت الدعم لكافة المكونات ومنحتهم حقهم في التعبير والأخذ بآرائهم، وكان للمرأة النصيب الأكبر بتفعيل دورها في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية، والتي أثبتن من خلالها إنهن يملكن القدرة للمشاركة في خدمة المجتمع.

وأضافت أن “الإدارة سعت بتقديم كل ما يمكنها من خدمات ودعم معنوي ومادي والدفاع عن الأراضي والتصدي للاحتلال التركي بالرغم من قلة امكانياتها ومحاربتها من قبل أجندة داخلية وخارجية، تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في مناطقها”.

وفي ختام حديثها أكدت وقوفهم إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية جنب إلى جنب في خندق واحد للنهوض بهذا المشروع وتحقيق إدارة ناجحة، مناشدة المجتمعات الدولية وكل من يهمه حل الأزمة السورية الاعتراف بالإدارة الذاتية ودعمها.