لكل السوريين

غلاء الأعلاف ورخص المواشي يهدد مربيي المواشي بدير الزور

دير الزور/ علي الأسود 

نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف وقلة المراعي خلال الموسم الحالي وإلى جانب الارتفاع الكبير في أسعار صرف الدولار مقابل الليرة السورية، يشهد قطاع تربية المواشي انخفاضا كبيرا في الأسعار منذ بداية العام الجاري، الأمر الذي أدى إلى خسائر اقتصادية طالت تجار المواشي والمربين على حد سواء بدير الزور.

ومن الأسباب الرئيسة لارتفاع أسعار الأعلاف قلة الأمطار والقحط الذي تمر البلاد لهذا العام، بالإضافة قلة المراعي مما اضطر الكثير من المربيين لبيع عدد من مواشيهم بأسعار بخسة لتأمين الأعلاف.

موسى البنيان، تاجر ماشية في هجين، قال “التجارة شبه متوقفة، والأسعار منخفضة جدا، ولا تزال في انخفاض دائم، والذي زاد من الأعباء الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف”.

وتابع “لعبت موجات الصقيع وقلة الأمطار دورا كبيرا في قلة المراعي، مما جعل المربي أمام حل وحيد لا ثاني له هو العلف، ولكن العلف سعره مرتفع للغاية، ولا تزال في ارتفاع متواصل، حيث سجل سعر الشعير 1350 ليرة سورية للكيلو الواحد”.

عباس الأسمر، مربي ماشية من ريف دير الزور الشرقي، قال لمراسنا، إن الارتفاع الرهيب في أسعار الأعلاف وانخفاض أسعار الماشية دفع العديد من المربيين لبيع قسم كبير من ماشيتهم، وهذا سيهدد هذه الثروة، في حال عدم إيجاد حل، كما ونطالب بتأمين الأدوية للماشية”.

ويضيف “في بداية العام الحالي أنشئنا جمعية للثروة الحيوانية، وتم توزيع بطاقات عضوية على المربيين، وتم أيضا إحصاء أعداد الأغنام في المنطقة، وتلقينا وعودا بتوزيع الأعلاف على مربي المواشي لكن الكمية كانت محدودة، ووزعت لمرة واحدة فقط، كما وأن القحط زاد من العبء علينا، ولم تكفنا الأعلاف الموزعة، ونطالب بتوزيع الأعلاف في هذه الفترات العصيبة”.

ويتنظر الأسمر مثل ما ينتظر غيره الكثيرين وصول الدفعة الثانية من الأعلاف، والتي ستساهم بشكل كبير في مساعدة مربي المواشي في تحمل النفقات التي يعانونها.

من الجدير ذكره أن الزراعة وتربية الماشية تعد مصدر الدخل الوحيد لنسبة لا يستهان بها من سكان الريف الشرقي بدير الزور، حيث تصل نسبة مربي المواشي والمزارعين إلى 90 %.