لكل السوريين

عمل المرأة في القطاع الخاص.. عمل طويل واجر ضئيل

تقرير/ مطيعة الحبيب

يمتاز عصرنا الحالي بالتطور الكبير الذي ينعكس بشكل واضح على عمل المرأة ومكانتها في المجتمع، وأن انضمامها وانخراطها في جميع مجالات العمل يساعد على تحسين وضعها الاسري من خلال عملها في المؤسسات أو القطاع الخاص كما انها تسعى جاهدة لخوض جميع التجارب والوقوف جنب الرجل في اصعب مراحل العمل والتصدي لجميع العراقيل والصعوبات التي تواجهها.

هذا ما أكدته منى العلي من اهالي مدينة الرقة التي تعمل في مصنع للجرابات حيث قالت: “قديما عملت النساء  مكان الرجال خلال فترة الحرب العالمية الثانية في المصانع بسبب انشغالهم في تأدية واجبهم العسكري لفترة من الزمن بعدها عادة المرأة إلى المهن السهلة أما اليوم وفي الوقت الحالي تعمل المرأة في جميع المجالات أن كانت سهلة أو صعبة مع الرجل أو بدونه ولعدة اسباب واهمها الوضع الاقتصادي”.

وأضافت، “يعمل المعمل على مدار الاربع وعشرون ساعة على شكل ورديتين  يبدأ عملي من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الخامسة مساء وهناك ساعة استراحة لفترة عملي يتطلب مني مجهودا كبيرا وحذر، كون المعمل انشأ حديثا في مدينة الرقة، حيث يتألف المعمل من عدة ألات منها آلة الحبكة والدرزة والكوي بعد التصنيع، ويوجد اربعة عاملات مستفادات يعملنا كل واحدة على آلة بوجود خبير مختص في المعمل عند حدوث أي مشكلة أو عطل يتطلب من التدخل  والاصلاح.

يوجد ايضا وردية ثانية تبدا من الساعة السادسة  مساء إلى الساعة السابعة صباحا تضم الوردية خمس شباب مستفيدين  ومشرف على العمل أما عن كمية انتاج المعمل من الجرابات في اليوم الواحد تصل إلى ما يقارب المئة وخمسين جوز من الجرابات إلى الثلاث مائة حسب الطلبية والمقاسات.

أما عن المواد اللازمة للصناعة نقوم بشرائها من ضمن محافظات سوريا واحيانا من الخارج نواجه صعوبات في  مسألة الشحن التي تتطلب وقت طويل  واجو باهضه بسبب ارتفاع العملة الاجنبية وغلاء أسعار المواد  هناك اقبال جيد على تسويق منتجاتنا ضمن المدينة واريافها.

من خلال عملنها هذا نواجه عدة  صعوبات قاسية من خلال عملنا في المعمل حيث انه يتطلب منا وقت طويل ولكن الاجور ضعيفة تصل اجر العاملة المبتدأ إلى مئة وخمسين الف ليرة في الشهر الواحد وهذا لا يكفي  كل واحدة لديها مسؤولية من ناحية اسرتها لتأمين مستلزمات العيش رغم كل الظروف هي مجبرة على العمل وتحدي الصعاب .

كما اشارت منى محمد عاملة في المصنع الوضع الاقتصادي لم يترك للمرأة أي فرصة من الراحة والالتفاف إلى تنظيم اسرتها؛ اليوم نعمل ونساند الرجل في العمل من خلال المؤسسات و في الزراعة والصناعة من اجل انعاش الوضع الاسري.

وخصوصا في مسألة اجور المنازل ناهيك عن الجوانب المعيشية الاخرة والحالات الصحية التي لا يخلا منها أي منزل وعلى رغم كل هذا الا أن المرأة اثبتت وبجدارة على قدرتها على العمل في أي مكان سواء في المناطق الريفية أو المدينة إلا أن طبيعة عملها تختلف باختلاف الظروف الاجتماعية والاقتصادية المحيطة بها.