لكل السوريين

انخفاض الأسعار في أسواق حماة.. وهمٌ أم حقيقة؟

حماة/ حكمت أسود 

تشهد أسواق حماة ارتفاعات متوالية بأسعار معظم المواد الغذائية كالخضار والفواكه واللحوم بأنواعها والبيض والألبان والأجبان، وهذه الحال تنطبق على معظم مناطق المحافظة، سواء في مركز المدينة، أو في مناطقها بالسلمية ومحردة والسقيلبية ومصياف، مع العلم أن أغلب ريف حماة زراعي.

حيث أكد “أبو أحمد” أنه ما من مادة ارتفع سعرها سابقاً عاودت وانخفضت, بل بقيت على ما هي عليه إذا لم نقل أنها ارتفعت .

كما أشارت “سميرة” أنها جابت السوق مرات عديدة وهي تبحث عن ليتر زيت نباتي إلا أنها فشلت في إيجاد طلبها واعتبرت أن أصحاب المحال احتكروا المادة من أجل معاودة رفع سعرها بعد أن انخفض في بداية الأسبوع إلى 8500 ليرة , كما أن سعر كيلو السمن النباتي كان في بداية الأسبوع 9500  عاد وارتفع إلى 11 ألف ليرة.

وعند سؤال الناس لأصحاب المحال عن سبب فقدان مادة الزيت النباتي من السوق ؟أجابوا أن عدم ثبات سعرها هو السبب الرئيسي فاستغنى التجار عن بيعها لأن تجارتها خاسرة حسب زعمهم!

وكانت حجج التجار هو قلة مادة البنزين وارتفاع أجور النقل…كما أن أسعار الأجبان والألبان في تزايد مستمر.

تساؤلات كثيرة ما زالت تدور في ذهن الأهالي، فالجهات المعنية في وادٍ والوقع في وادٍ آخر..والجميع يحمل السورية للتجارة مسؤولية ذلك لأنها لم تتدخل إيجابياً ولم تقم بدورها المنوط بها على أكمل وجه ولم تكن الملجأ الآمن لأصحاب الدخل المحدود الذي أرهقه الواقع المعيشي الصعب.

حتى المواد التموينية( سكر ورز وشاي ) التي من المفترض أن تقوم بتوزيعها على المواطنين على البطاقة الذكية –والشهر الحالي نيسان  هو الأخير لاستلام المخصصات عن دفعة شباط وآذار ونيسان –  مازالت الغالبية العظمى بانتظار دورها!

وتشهد مدينة حماة أيضاً، انخفاضاً في كميات الخضار والفواكه في الأسواق وقلة البضائع الواردة من المحافظات الأخرى، وسط ارتفاع أسعارها.

بدوره أرجع رئيس لجنة تجار سوق الهال بحماة “محمود عرواني”، في تصريح لصحيفة محلية، قلة المواد وارتفاع الأسعار إلى “التصدير من المصدر «الساحل» إلى العراق ولبنان وروسيا.”

وقال “عرواني”: “90 بالمئة من المواد تورد إلى حماة من الساحل والباقي من دمشق.”