لكل السوريين

قتلت أخاها قربانا لعشيقها.. جريمة مروعة تهز محافظة إدلب

إدلب/ عباس إدلبي 

قد تسجل جريمة هنا وهناك في ظروف ما، وقد نقرأ الخبر دون أي غرابة أو دهشة، ولكن عندما نقرأ خبرا مفاده أن فتاة قتلت أخاها إرضاء لعشيقها فهنا لابد من الوقوف وتقييم الحالة الأخلاقية المتدنية التي وصل لها المجتمع وما أخطر السلبيات التي أفرزتها الحرب.

هزت حادثة قتل جديدة أرياف محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، في حادثة تعد غريبة من نوعها، لكون هذه المرة الفاعل امرأة، على عكس الحالات السابقة التي سجلتها المحافظة والتي عادة ما تكون الضحايا من النساء، إن كان في حالات الخطف أو الاغتصاب أو الابتزاز بقصد الفدية.

“ر غ س” فتاة تبلغ من العمر واحد وعشرون سنة، من منطقة جسر الشغور، أقدمت على قتل شقيقها م غ س طعنا بالسكين لأنه على خلاف مع عشيقها، حسب ما نقلت وسائل تواصل اجتماعي.

وعن تفاصيل الحادثة، فإن مخفر إحدى القرى التابعة لناحية جسر الشغور بريف إدلب أُبلغ عن جريمة قتل والجثة ملقية في أحد أحراش الغابة، وبعد وصول عناصر المخفر التابع ونقل الجثة للطبابة الشرعية تبين أن العملية نفذت بسكين حادة.

وبعد عمليات تحقيق تبين أن أخت المغدور هي من قامت بقتله، حيث اعترفت بارتكابها هذه الجريمة، عازية ذلك لكون شقيقها كان على خلاف مع عشيقها حسب ما قالت وما تناولته وسائل تواصل اجتماعي.

ولم تتحدث المصادر التي تحدثت عن الجريمة عن أي دور للعشيق في تحريض الأخت على قتل شقيقها.

رئيس المخفر الواقع بريف جسر الشغور، قال لمراسلنا إن ارتفاع معدل الجرائم في إدلب له عدة أسباب أبرزها الفقر، ناهيك عن الانحلال الأخلاقي الذي تعيشه المدينة، معتبرا أن هذه الجريمة تؤكد تدني المستوى الأخلاقي الذي وصل به الحال في إدلب التي تشهد فلتانا أمنيا وحالات فوضى.

وأضاف “نحن في المخافر التابعة للهيئة دائما نتابع الجرائم التي تسجل في المحافظة أو في أريافها وأغلب تلك الجرائم تسجل ضد مجهول، وعلى هذا الشكل فإن المنطقة ستدخل في غموض أشبه بنظام غابات نظرا للفوضى”.

وتخضع مدينة إدلب، لسيطرة مرتزقة “هيئة تحرير الشام” المدعومة من قبل تركيا، وكانت القوات الحكومية قد استعادت مساحات شاسعة من أرياف حماة الشمالية وإدلب الجنوبية والجنوبية الشرقية، وأدت تلك العملية لتهجير ما لا يقل عن مليون ومئتي ألف شخص بحسب تقارير دولية.