ولدت في اللاذقية عام 1926، ولديها ستة أولاد، عبد المجيد مقيم في باريس. والدكتور ماهر مقيم في لندن. وسوسن مقيمة في أميركا. والمرحومة المهندسة دنيا. والمهندس رامي. والمهندسة ندى منزلجي مقيمة في لندن. وكل اولادها من الشعراء والادباء وكتاب، وزوجها المرحوم علي عبد المجيد منزلجي رحمة الله عليه
الكاتبة ناديا شومان روائية ومترجمة، تتقن القراءة والكتابة باللغتين العربية والفرنسية، وتابعت تثقيف نفسها عبر القراءة الشغوفة باللغتين، ونذكر بعض من مؤلفاتها:
“زمن الياسمين”، دار المبتدأ للدراسات والنشر
“خُطى كتبت علينا”, دار الحصاد للطباعة والنشر
“بقايا الهشيم “, دار الحوار للنشر والتوزيع
“شال حرير في مهب الريح “، دار الحصاد للطباعة والنشر
بالإضافة الى العديد من الروايات المترجمة منها (فتاة، السعادة الثالثة، تحدي أولغا، الحج إلى الينابيع) وكانت الأخيرة الأشهر والأطول والأصعب ونشرت مقاطع من ترجمتها في جريدة الشرق المتوسط والقدس حتى بعض النقاد وصفوها بأنه أفضل الكتب المترجمة.
وحصلت على جائزة الأسدي في عام ٢٠٢٠، وكان لحصولها على جائزة الأسدي اطيب الأثر عندها، خاصة أنها جاءت أثناء مرضها بالكورونا.
ونالت شهادة تكريم عن روايتها: خطى كتبت علينا، وهذه الرواية تتكلم عن عالم مختلف فيه جروح كثيرة، فالكاتبة ناديا شومان تأخذنا الى التاريخ والالم وللزمن يطول لسنوات عديدة، مليئة بالمرارات واليأس والنسيان، والفقر ودوافعه، وتداخل مختلف القيم الموروثة والحديثة، والأوضاع الاجتماعية الناشئة عنها، التي تخفي ارضيات للمأساة التي لن تستطيع إخفاء التمايز بين الغني والفقير، في مناخ لا يكون العمل تحقيقا للذات، حيث يكون القهر والاستلاب وغياب الوعي.
الكاتبة ناديا شومان، في مونتريال، ٤/١٢/٢٠٢٠، قالوا عنها، بتكريمها:
نفتخر بما تخطينه في عالمنا المليء بالخواء والقحط الثقافي فلعلك تملئين صحراء الحياة التي نعيشها، بزهرة لاتهاب رياح الخماسين، نتمنى مديد من العمر مع دوام الصحة والعافية ولمزيد من الاعمال والروايات الرائعة للكاتبة الروائية ناديا شومان.
لم تسع شومان يوماً للشهرة ولم تغرها المظاهر وكانت كتاباتها لنفسها إلى أن شجعها أولادها بلزوم نشرها وسرعان ما حظيت بفرصها بجوائز لم تتوقعها وتأخذ روايتها التي كتبتها عام 1979 جائزة الأسدي.
تقول شومان شاكرة:
“تحياتي لكم جميعاً وشكري العميق لكل القائمين على جوائز العلامة خير الدين الأسدي لجهودهم المباركة واهتمامهم بحفظ التراث اللامادي لسورية الحبيبة كل ما كتبته حقيقي لمسته ورأيته وعشته كانت اللاذقية مدينة صغيرة محاطة بالبساتين يغسل البحر قدميها وتسند ظهرها حارة القلعة وجامع المغربي والطابيات كتبت رواياتي لتسجيل تراث اللاذقية في خمسينيات القرن الماضي في محاولة لحفظه من الضياع ولتطلع عليه الأجيال القادمة وتعرف كيف كانت حياة مدينتنا كيف كانت الأسواق القديمة كيف كانت الحارات والمقاهي والطرقات والزواريب كيف كان تعامل لأهل والجيران والألفة والزيارات والسهرات والمساعدة في إعداد المؤون وفتائل الشعيرية، كتبت عن بيئتي وأهلي وجيراني كتبت عن الخير والمحبة كما كتبت عن الظلم والقهر، ويسعدني أن أكون قد ساهمت في حفظ تراث هذه المدينة العريقة التي أحب مرة أخرى ألف شكر وامتنان لكم أعزائي لالتفاتتكم الكريمة التي أضاءت قلبي في هذا الزمن الصعب” .