حلب/ خالد الحسين
وسط ظروف اقتصادية صعبة تمنع أغلب أهالي حلب من ركوب تكاسي أجرة تطفو على السطح من جديد أزمة باصات النقل الداخلي فبالرغم من الازدحام الشديد وتكديس الركاب في السرافيس والباصات ظهرت مؤخرا مشكلة تخلي بعض السائقين عن خطوطهم وتحويل المسار لخط ثاني فيه عدد ركاب أكبر وأجره أغلى دون حسيب أو رقيب ولا منظم لهذا العمل.
(أكثر من نصف حارقة، تحت” طقة” الشمس، يتخلل ذلك الطواف والسعي بين مدخل كراج السيرفيسات المحدث جانب جامع الرئيس (هنانو سابقاً) والطرف المقابل، لم يحظ فيها الركاب “الملطوعين” على وسيلة نقل سواء من سيرفيسات الخطوط الغربية أو باصات النقل الداخلي المستثمرة لصالح خط صلاح الدين أو المسيّرة على خط الراموسة مؤخراً) هذا ما قاله الشاب محمد سمرا في حديثه للسوري خول أزمة المواصلات في مدينة حلب.
ورغم مرور الكثير من وسائل النقل للخطوط سالفة الذكر عبر الكراج لتنزيل الركاب، إلا انها كما لاحظنا ترفض ان تقلهم من نقطة الكراج، لتسير باتجاه تقاطع إشارات القصر البلدي وتختفي تماماً دون التفاف وعودة من المسار المقرر باتجاه مفرق ثانوية المأمون الى الملعب البلدي وهكذا كلٌ نحو وجهته،
وحتى الباص الوحيد ( سكري – راموسة) الذي مر في تلك الفترة رفض سائقه الإفصاح عن وجهته وسط استغراب الناس المتسمرين على قارعة الانتظار تحت لهيب شمس آب بانتظار وسيلة نقل، في حين تعالت أصوات السخط والتذمر من الباصات المهترئة التي احتكرت خط صلاح الدين، دون عدد كاف او تنظيم او تواتر منتظم، وحلف احد المواطنين أغلظ الأيمان بأن الطريق من امام القصر البلدي حتى مفرق ” سوبر ستار” في حي صلاح الدين استغرق مع ” باص المدينة” ساعة ونصف مضنية، مطالباً الجهات المعنية بأن ينظروا في واقع خط صلاح الدين وباصات الشركة المستثمرة للخط.
أما السؤال المطروح حول كيف ومتى ستنتهي معاناة المواطن مع واقع المواصلات المزري والاجراءات القاصرة عن ايجاد الحلول الجذرية، فهذا السؤال نحوله للجهات للمعنية للرد عليه، علماً بأننا حاولنا التواصل مع دائرة هندسة المرور في مجلس المدينة المتعاونة عادة، لتبيان سبب ماسلف ذكره، والسؤال حول وجود تغيير جديد على مسار السرفيسات، التي يسير بعضها وفقاً للمسار السابق والبقية تنعطف باتجاه سوق الهال القديم.