لكل السوريين

نصف عقد على التهجير.. مهجرو تل أبيض يؤكدون على عدم التخلي عن الأرض المحتلة

الرقة/ صالح اسماعيل

أكد مهجرو تل أبيض وريفها تمسكهم بالعودة الآمنة إلى مناطقهم وقراهم وطرد المحتل التركي منها، ورفض سياسة التتريك والتغيير الديمغرافي الذي تقوم به دولة الاحتلال التركي ومرتزقته في المناطق التي تحتلها.

وتشهد المناطق التي احتلتها دولة الإحتلال التركي في مناطق شمال وشرق سوريا في التاسع عشر من تشرين الأول سنة ٢٠١٩ انتشار واسع للمجموعات الإرهابية من مرتزقة داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية، حيث يفرضون أجنداتهم  ويمارسون نشاطاتهم فيها من اغتصاب للأراضي وعمليات السلب والابتزاز وفرض اتاوات على السكان المتواجدين في تلك المناطق.

المهجر حسين الدرويش من ريف تل أبيض الغربي يقول: “دولة الاحتلال التركي منذ اللحظة الأولى التي هجمت فيها على مناطق شمال وشرق سوريا وهي تقوم بعمليات السلب والنهب والتهجير القسري لأبناء المنطقة، وذلك في سبيل تحقيق أطماعها الاستعمارية وإحياء أمجادها العثمانية في الهيمنة والسيطرة على الدول المجاورة لها”.

وأضاف الدرويش: “على مدار خمسة أعوام من التهجير يعاني آلاف المهجرين من أوضاع إنسانية صعبة في مخيمات النزوح بعد فقدانهم أراضيهم و منازلهم وأعمالهم التي هي مصدر رزقهم في ظل التقاعس الأممي والدولي لإيجاد حلول جذرية لإنهاء معاناة النازحين وتأمين عودة آمنة لمناطقهم”.

وأكد الدرويش على رفضه المطلق لسياسة التغيير الديمغرافي  التي تنتهجها دولة الاحتلال التركي في مناطق شمال وشرق سوريا، والتمسك بالعودة الآمنة إلى أراضيهم مهما كلفهم الأمر من مقاومة وتضحيات.

ومن جانبه بين المهجر عثمان رامو: “بأن المناطق التي تحتلها الدولة التركية في الشمال السوري هي أكبر خطر على المدنيين العزل وأهالي المنطقة، بينما تشكل المرتع الأمن لعناصر التنظيمات الإرهابية التي تحتويها وتقوم برعايتها وذلك لزجها في الصراعات الداخلية والإقليمية وإحداث الفوضى في المناطق التي تريد السيطرة عليها، وهذا ما أثبتته الدول الكبرى من خلال القضاء على أبرز قيادات تنظيم داعش الإرهابي في تلك المناطق التي تغتصبها”.

وأضاف الرامو:  “استمرار التواجد التركي في مناطق شمال وشرق سوريا؛ يعني استمرار المعاناة بالنسبة للمهجرين وكافة المناطق في الشمال السوري بسبب الانتهاكات التي تقوم بها دولة الاحتلال وخصوصا في المناطق القريبة من خطوط التماس ومناطق خفض التصعيد، حيث تتعرض بشكل مستمر للاستهداف بالقذائف العشوائية والطيران المسير واستهداف المدنيين بالرغم من تواجد قوات الضامن الروسي وقوات الحكومة السورية المتمركزة في المنطقة”.

وطالب كل من الدرويش والرامو  المجتمع الدولي والدول صاحبة القرار باتخاذ إجراءات رادعة لمنع التوغل التركي داخل الأراضي السورية، ووقف دعمها للإرهاب وإيجاد حلول مناسبة لإنهاء معاناة النازحين وتأمين عودة آمنة لمناطقهم.