شهدت مدينة حلب اليوم تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى بين المجلس العام لأحياء الشيخ مقصود والأشرفية وسلطة دمشق، وذلك في إطار اتفاقية تم توقيعها في 1 نيسان الماضي، والتي تهدف إلى تبييض السجون وتعزيز الاستقرار في المدينة.
وبموجب الاتفاق، أفرج الطرفان عن 293 أسيراً من مقاتلي ومقاتلات ومدنيي المجلس العام، مقابل 176 عنصراً من عناصر قوات سلطة دمشق، في خطوة تمهد لتطبيق بنود الاتفاق الـ14، والتي تركز على حماية السكان، تنظيم الأمن الداخلي، ومنع المظاهر المسلحة في الأحياء.
وتمت عملية التبادل أمام معبر الجزيرة، على الطرف الجنوبي من حي الشيخ مقصود، بحضور واسع من أهالي الأسرى وممثلين عن الطرفين.
وكان الطرفان قد نفذا الدفعة الأولى من التبادل في 3 نيسان الماضي، حيث جرى حينها إطلاق سراح 146 أسيراً من المجلس العام، مقابل 97 عنصراً من قوات دمشق.
وقد تأجلت محاولة تبادل الدفعة الثانية التي كانت مقررة في 28 أيار بسبب عراقيل، أبرزها رفض سلطة دمشق تسليم عدد من مقاتلات وحدات حماية المرأة (YPJ)، قبل أن تُذلل هذه العقبات عقب اجتماع عُقد أمس في العاصمة دمشق بين وفد من شمال وشرق سوريا وسلطة دمشق، حيث جرى الاتفاق على استئناف الملف ومعالجته بما يخدم الاستقرار والسلم الأهلي.
ووفق البند الـ12 من الاتفاق الموقع بين الجانبين، ينص الالتزام على “تبييض السجون من قبل الطرفين في محافظة حلب، وتبادل جميع الأسرى الذين تم أسرهم بعد التحرير”، ما يعكس توجه الطرفين لتجاوز الخلافات والالتفات نحو حلول تضمن الأمن والتعايش السلمي في المدينة.
وبذلك، يصل إجمالي عدد الأسرى الذين تم تبادلهم بين الجانبين إلى 469 شخصاً خلال مرحلتين.