بسبب طردهم للرعاة من بساتينهم.. المرتزقة يعتقلون مدنيين، وحفريات جديدة تطال قلعة النبي هوري في عفرين المحتلة
اعتقل مرتزقة “فيلق الشام” الإرهابي 9 مدنيين من أهالي بلدة باسوطة التابعة لناحية شيراوا في ريف عفرين المحتلة، بتهم متعددة أبرزها التعامل مع الإدارة الذاتية.
وأوضح المرصد السوري، أن مرتزقة الفيلق التابع لمرتزقة الجيش الوطني المدعوم من قبل الاحتلال التركي أقدموا قبل أيام على اعتقال مواطنين اثنين من أهالي قرية ميدان أكبس التابعة لناحية راجو بريف عفرين أيضا.
وفي سياق متصل، تعرض 12 مواطن من أهالي قرية هكجة التابعة لناحية شيخ الحديد لضرب مبرح على يد مرتزقة “لواء الوقاص”، بعد اعتقال دام لعدة ساعات، وذلك بسبب طردهم لرعاة كانوا يرعون أغنامهم في بساتين المواطنين.
وخلال أيار الماضي استولى مرتزقة “العمشات” على أراضي زراعية تعود ملكيتها لمواطنين من ناحية شيخ الحديد بريف عفرين، ويقوم المرتزقة بمنح الأراضي لمستثمرين مقربين من قياديين في صفوف الفصيل الإرهابي.
وتكون الاستثمارات عبارة عن قطف محصول الزيتون مقابل نسبة معينة للمرتزقة، ويتم ذلك بين المكتب الاقتصادي لدى مرتزقة “السليمان شاه” والمستثمرين.
وفي سياق متصل، بدأت المجاميع الإرهابية مجددًا بحفر أطراف قلعة النبي هوري، قرب نبع مياه، بحثًا عن الآثار، حيث تقوم فصائل المرتزقة برفع سواتر ترابية حول المنطقة المراد حفرها بحجة إنشاء مزارع لتربية الأسماك.
إلى ذلك، عاودت التنظيمات الإرهابية خلال الأيام السابقة عمليات تجريف محيط “المدرج الروماني” عند قلعة النبي هوري في ناحية شران بريف عفرين شمالي غرب حلب.
ويشرف على عمليات التنقيب عن الآثار ضباط وعناصر مخابرات تابعين لجيش الاحتلال التركي، وتتم كل تلك العمليات على مرأى ومسمع القوات التركية.
الجدير بالذكر أن منطقة النبي هوري سبق وأن تعرضت لعمليات حفر ونبش من قِبل جميع الفصائل الموالية لأنقرة بهدف البحث عن الآثار والدفائن.
وفي العام 2019 بدأت الفصائل الإرهابية المرتزقة بعمليات سرقة وسلب ونهب ممنهج طال آثار كثيرة في عفرين، وبحسب المرصد فإن المرتزقة تحصلوا على مبالغ ضخمة من جراء العثور على قطعا أثرية تعود لعدة حضارات أقدمها الفترة الهلنستية عام 280 قبل الميلاد.
وبحسب المرصد أيضا، فقد عثر المنقبون من فصائل المرتزقة على لوحات فسيفسائية تم تهريبها للداخل التركي عبر تجار بتسهيلات من الحكومة التركية، وتم استخراجها من خلال آلاف حفر متطورة.