لكل السوريين

عقد من المآسي وأبواب مشرعة للمجهول

ختام الطويل

مصر

لم يعد يخفى على العالم ما يعيشه الشعب السوري

من مكابدة الظروف التي تشد الخناق على حاضر هذا الشعب ومستقبله .

ربما سئم البعض الأخبار السياسية التي تضع حلولاً في الأفق أو إن صح القول لم يعد هناك ثقة تربط بين الواقع وبين حلول توضع على طاولات تدار من هنا وهناك ومن ثم لاشيء .

وفي كل عام يكتب مئات الإعلاميين وترصد آلاف الكاميرات واقعاً مأساوياً للداخل السوري الذي بدأ بمرحلة مقبلة على جوع ينهش معدة الملايين

فبعد القصف والتهجير والموت بدأت المرحلة الأشد قهراً وهي حرب لقمة العيش

في حين نرى ونسمع عن مؤتمرات وندوات آخرها عودة سورية إلى مقعد الجامعة العربية

ما الذي سوف تضيفه تلك العودة لشعب مازالت تطارده الهموم من غلاء وحرمان لأبسط الحقوق الإنسانية ؟

ناهيك عن الخوف على مستقبل أجيال تصارع شتى أنواع الصعاب من صعوبة في التنقل بين المحافظات

وتأمين سعر الكتب أو تيسير العملية الدراسية هناك

هذا جانب للداخل فماذا عن اللجوء والهجرة ؟

من يتحمل تبعيات كل ذلك وكما رأينا بعض الدول المجاورة بدأت تستنفر لوجود السوريين على أرضها

على الرغم من أن معظمهم مدونة أسماؤهم بمفوضيات أممية وكل هذا لم يشفِ غل البعض

شعب سورية تبدأ معاناته من وجبة الفطور التي يتساءل فيها أفراد الأسرة عن الخبز انتهاء بالوسادة التي سترقد عليها الهموم

لكن المبشر بالأمر أن هناك عزيمة مازالت تلوح بالأفق

ترنو إليها الأنظار والأمل بالله أكبر من حلول سياسية

لا تسمن ولا تغني من جوع بل تزيد الطين بلة

لا أعلم إن كانت الأقلام ستغير واقعاً ينزف مراراً

لكن لابد للكلمة أن يكون لها صوتٌ قد لا تسمعه الآذان

وتسمعه (( بعض )) الضمائر …

ربما ذلك …