لكل السوريين

قصف حكومي يطال أرياف حماة الشمالية وإدلب الجنوبية، وروسيا تلاحق فلول داعش في البادية السورية

استهدفت القوات الحكومية مقرات مرتزقة تركيا في كل ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، في حملة قصف وصفت بالعنيفة، وبحسب وسائل إعلامية فإن القصف أدى لمقتل مدني، وإصابة ثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة.

وطال القصف الحكومي محيط بلدة إحسم بريف إدلب الجنوبي بقذائف المدفعية الثقيلة، كما سقطت قذائف على قرية الزارة بريف حماة الشمالي.

وقالت شبكة “شام إف إم” الموالية للحكومة السورية، إن قوات المعارضة استهدفت بعدة قذائف صاروخية بلدة جورين في ريف حماة، دون ورود معلومات عن خسائر في الأرواح.

وتخضع محافظة إدلب لاتفاق “موسكو”، الموقع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الذي نص على وقف إطلاق النار، وإنشاء “ممر آمن”، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي “M4″، تبدأ من بلدة الترنبة (شرق إدلب) وحتى عين الحور (غرب إدلب) آخر منطقة تحت سيطرة فصائل المعارضة.

وتعاني مناطق التماس في أرياف إدلب وحماة واللاذقية من الخروقات بشكل شبه يومي من كلا الطرفين.

وبحسب مراسلنا، فإن “الدفاع المدني” وثق مقتل 118 شخصا شمال غربي سوريا منذ بدأ الاتفاق الروسي التركي، الذي سمي بـ “خفض التصعيد”.

وفي سياق ليس ببعيد، شنت الطائرات الروسية خلال اليومين الماضيين جولة قصف جديدة استهدفت مناطق انتشار تنظيم داعش الإرهابي في البادية السورية.

وبحسب المرصد السوري، فإن الطيران الروسي نفذ أكثر من 40 غارة جوية منذ ساعات الصباح الأولى، استهدف من خلالها محور أثريا شرقي حماة، والرصافة جنوب غرب الرقة، وجبال البشري بين الرقة ودير الزور، ومحاور أخرى شرقي حمص.

وتسعى روسيا من خلال تلك الحملات للسيطرة على الوضع في البادية السورية والحد من نشاط التنظيم الإرهابي، الذي نفذ هجمات خلال الأيام الأخيرة أسفرت عن عشرات القتلى من القوات الحكومية والميلشيات الموالية لها.

وبداية الأسبوع الحالي، قتل 23 عنصرا من القوات الحكومية في مناطق متفرقة من البادية السورية، وأغلبهم قتلوا بكمائن لمرتزقة التنظيم أو بألغام.

ووثقت وسائل إعلامية مقتل ضابط في الحرس الثوري الإيراني ومرافقه، حيث جرى استهدافهم بالأسلحة الرشاشة من قبل المرتزقة أثناء مرورهم على الطريق الواصلة بين تدمر ودير الزور، وسط سوريا.

ومنذ شهر آذار من العام قبل الماضي وحتى اللحظة وصلت حصيلة القتلى لـ 1460 قتيل من القوات الحكومية، بينهم مقاتلين روسيين، و152 من الميلشيات الموالية لإيران، فيما قتل ما يقارب الـ 1000 مرتزق من داعش، بحسب المرصد السوري.