لكل السوريين

احترف في الدوري السوري الممتاز.. “أكرم الحسين” جوكر كرة قدم الرقاوية

السوري/ الرقة ـ في كل مرحلة ما من مسيرة كرة القدم بالرقة تبرز أسماء لاعبين فاعلين ومؤثرين ويصبغون تلك المرحلة بطابعهم وتبقى مرتبطة بذكراهم وخاصة إذا تلازمت مع أحداث هامة وبارزة.

وفي مشوار كرة نادي الشباب التي بدأ نجمها بالسطوع، وظهورها على الساحة بعد صعودها للدرجة الثانية، كان لبعض اللاعبين دور هام في تفوقها وتحقيقها للانتصارات، ومن بين هؤلاء كان اللاعب أكرم الحسين أحد صانعي تلك الإنجازات ومن الفعالين والمساهمين بقوة في تحقيق تلك النقلة النوعية التي شهدتها كرة الشباب من خلال تأهلها لأول مرة في تاريخها من المنافسة على الصعود لدوري المحترفين وهذا حدث غير مسبوق في رياضة الرقة.

والتقى مراسلنا باللاعب، والذي تحدث عن مسيرته الرياضية، فقال “بدايتي بممارسة كرة القدم كانت في منتصف السبعينيات في صفوف نادي العمال بإشراف المدرب إبراهيم الراشد، وبعدها بفترة قصيرة انضممت لنادي الشباب وشاركت معه في منافسات دوري الدرجة الثانية لفئة الشباب، وبعدها تم ترفيعي لفئة الرجال”.

ويضيف “لعبت مع الفريق عدة سنوات، وخلال تلك الفترة عاصرت عدد كبير من لاعبي كرة القدم بالمحافظة، ومن أبرزهم عصام العفيش وحمزة القادر وماجد العبيد وخلف جواد وإياد حمي وحسام الشيخ ونهاد الحسين ومحمد الجاسم وحسين الظاهر ومحمود غنيم ومحمد الحسن، وبالنسبة للمدربين أدين بالفضل لكلا من إبراهيم الراشد وعلي الخلف ومصعب المبروك ممن أشرفوا على تدريبي”.

ويتابع “كرة الشباب تطور مستواها بشكل ملحوظ بعد الصعود للدرجة الثانية بفترة قليلة، وكان من الممكن أن تتابع تطورها نحو الأحسن وتنافس للصعود لدوري المحترفين لو توفر الدعم المالي المطلوب لدعم اللعبة وتمكينها من تدعيم صفوف الفريق من اللاعبين الجيدين المؤهلين والقادرين على سد النقص وتقوية الفريق من أجل تحقيق النتائج الجيدة أثناء التأهل للدور النهائي للصعود لدوري المحترفين، وذلك عبر استقدام لاعبين من خارج المحافظة على غرار ما تفعله الأندية الأخرى الطامحة للصعود للدرجة الأولى”.

ويستطرد “من اللحظات الجميلة والمؤثرة في مسيرتي الكروية التي أتذكرها كانت خلال مباراة الشباب واليرموك التي جرت في حلب، وكانت المباراة هامة جدا للناديين كون الخاسر فيها سيهبط للدرجة الثالثة، ووقتها فاز الشباب بهدف وحيد سجله اللاعب الحلبي أحمد جنيد، وبعد انتهاء المباراة افترش اللاعبون أرض الملعب وأجهشوا بالبكاء مع جمهور النادي فرحا بالنتيجة، وتلك اللحظات لا يمكن أن أنساها لأنها كانت أصدق تعبير عن حب ووفاء اللاعبين والجمهور لنادي الشباب الذي كان يتميز بهذه الميزة عن غيره من الأندية”.

ويردف “أيضا لا يمكن أن أنسى اللحظات الجميلة التي كانت ترافق الانتصارات والنتائج المتميزة التي كان يحققها الناديين الشباب والفرات في دوري الدرجة الثانية، وردود أفعال الجمهور الجميلة على هذه النتائج، وكان لدي أمنية غالية على قلبي تمنيت كثيرا تحقيقها وهي صعود أحد أندية الرقة لدوري المحترفين واللعب فيه أمام الجمهور الكبير الذي يعشق اللعبة وكان يمني نفسه بتحقق هذا الحلم الذي يراوده منذ أمد بعيد لكن للأسف الشديد لم تتحقق له هذه الرغبة”.

ويلفت “أبرز النتائج التي حققتها الأندية التي لعبت لها هي عندما تأهل نادي الشباب للدور النهائي للصعود لدوري المحترفين في أحد الموسم، كما شاركت مع نادي الفرات أثناء تأهله لنفس الدور في محافظة حلب، ولعبت أيضا مع نادي الشرطة المركزي وشاركت معه موسما كاملا في دوري المحترفين في موسم 2010”.

ويشير إلى أنه انضم لفريق الأمن الداخلي في الرقة، والذي يعتبر واجهة فرق الرقة حاليا، وبنفس الوقت انضم للكادر التدريبي لفئة الشباب تمهيدا لمتابعة استمراره في ميدان اللعبة كمدرب بعد أن تجاوز عمره الـ 40 عاما.

تقرير/ حسين هلال