لكل السوريين

بضائع مجهولة المصدر.. سوق المستعمل ينتعش بحمص

حمص/ بسام الحمد

شهدت أسواق القطع المنزلية في سوريا، ازدهارا واسعا خلال السنوات الماضية، وهي تنافس المتاجر التي تبيع القطع الجديدة بقوة، نتيجة الانخفاض في الأسعار، واضطرار العائلات لبيع أثاث منازلهم المستعمل بسبب التنقل أو السفر خارج البلاد.

ويلجأ كثير من السوريين إلى شراء الأدوات المستعملة من المحال المنتشرة في حمص، سواء من المفروشات أو الأدوات الكهربائية وغيرها، في ظل ارتفاع أسعار الجديدة منها بشكل كبير.

وتعد هذه الأسواق خياراً اضطرارياً للحماصنة في ظل الغلاء الفاحش الذي يضرب البلاد، حيث تعيش الأسواق حالة من الفوضى وسط غياب الرقابة أو وجود أي ضوابط.

ويعاني رواد هذه الأسواق من عدم قدرتهم على استبدال القطع أو وجود فواتير تضمن حقهم، حيث يضطر كثيرون لشراء أدوات مستعملة، ويُصدَمون عند استخدامها لاحقاً بكثرة الأعطال فيها، حيث يعمل الباعة على تنظيفها من الخارج وتلميعها لتبدو كالجديدة، في حين تكون ممتلئة بالأعطال.

وتتطور هذه التجارة وتلقى رواجاً من خلال أسواق تقليدية أو الكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يجد المشتركون فرصة لبيع أو شراء البضائع المستعملة، ما يلبي حاجة البائع والمشتري.

ومع استمرار التضخم والضغوطات الاقتصادية؛ تبحث عائلات سورية من شرائح مختلفة لتلبية احتياجاتها من المستعمل الجيد، لاسيما أن بعض تلك الأدوات تنتمي لماركات عالمية، يفضلها المستهلكون على الإنتاج المحلي.

وفي السنوات الأخيرة تراجعت وتيرة “التعفيش”، بعد أن فرغت جماعات مسلحة من تعفيش كامل المناطق التي اقتحمتها.

وباتت ظاهرة “التعفيش” معروفة منذ 2012 وانتشرت عندما تصاعد النزاع المسلح وبدأ السكان يفرون من منازلهم، حيث يقوم البعض بنهب المنازل المهجورة في المناطق التي تستولي عليها.