لكل السوريين

ابتكارات بدائية لحل مشكلة ضعف شبكة الخلوي في حماة

حماة/ جمانة الخالد

اشتكى أهالي حماة من خدمة الإنترنت في حماة واصفين الخدمة بمقسم القوتلي مركز المدينة بـ “الضعيفة “، بينما وصفها آخرون من قاطني أحياء القصور وجنوب الملعب وطريق حمص بأنها “سيئة”.

في حين وصف غيرهم الخدمة بأنها “مقبولة” في حي طريق حلب وريف حماة الجنوبي (تومين وجرجيسة) وأن مستوى الخدمة يتغير في بداية الشهر عن منتصفه وآخره عموماً.

أمام سوء حال الشبكة يبتكر الأهالي في حماة طرقاً بدائية لتقوية الشبكة، إذ يضع بعضهم شفرة حلاقة فوق بطارية جواله لتقوية الشبكة، وجذب التغطية الرديئة في مكان سكنه بمنطقة جنوب الملعب.

يقول أهالي إنهم لا يستغنون عن شبكة الجوال فغالباً ما يكون مكان عملهم بعيد عن مكان تواجد الراوتر، وتغطية الجوال سيئة جداً بشكل خاص بعد انقطاع الكهرباء، فالذي يستخدم الشفرة شاب يدعى سالم نصحه أصدقائه بذلك لكنها لم تأتي ثمار إذ فشلت في تحقيق ما يرمي له.

بينما قام آخر بوضع أنتيل خارج الغرفة، وأسقط منه شريط نحاس لغرفته الداخلية، بسبب انعدام التغطية فيها وبعدها عن الراوتر، حيث تحتاج طبيعة عمله توفر الإنترنت بشكل دائم، في حين غرفته داخلية لا تصل إشارة الراوتر إليها، كما أن تغطية الجوال تكاد تكون معدومة، لذلك لجأ لحلول أخرى لتقوية التغطية.

يقول إنه جرب وضع شفرة فرق بطارية الموبايل، لكن هذه الطريقة لم تنجح، لذلك وضعت أنتيل خارجي على السطح، يتدلى منه سلك نحاسي لداخل الغرفة وتحسنت التغطية بشكل بسيط.

يصف الأهالي التغطية بالسيئة ولم تعد مرتبطة بوجود برج خليوي أو لا، لكنها أصبحت تتعلق بالكهرباء، فعندما تذهب الكهرباء تأخذ التغطية معها.

تقول إحدى الطالبات التي تسكن في سكن حماة الجامعي إنها وجدت حلاً جديداً للتغطية السيئة في منطقتها، حيث اشترت جوال يدعم شبكة ثري جي، ووضعته على السطح مكان توافر التغطية.

وتضيف “ثم فتحت نقطة اتصال، لكي يعمل هذا الجوال كجهاز بث شبيه بالراوتر، لكننا توجهنا للتقنين باستخدامه بعد ارتفاع أسعار الباقات مؤخراً”، ودفعها لذلك انقطاع الكهرباء، الذي يتسبب بتوقف الراوتر عن العمل بسبب الخطوط الضوئية.

وتمنع سوء الشبكة في حماة غالبية الأهالي من الاستفادة من باقات الإنترنت باهظة الثمن، ويرون أن المشكلة باتت تتفاقم مع ارتفاع تكلفة الاشتراك بالباقات، حيث تذهب أغلب الميغات أثناء رحلة البحث عن الشبكة.

وتعاني المحافظات السورية من سوء تغطية الجوال منذ بداية أزمة الوقود والكهرباء، رغم الوعود المتكررة بتحسين التغطية بعد كل ارتفاع للأسعار دون أي فائدة تذكر.