يحتوي هذا الكون على العديد من العجائب التي صنعها الإنسان كالأهرامات والمعابد والحدائق والتماثيل وغيرها، وتلك التي من صنع الطبيعية كالكهوف والجزر والشلالات، وغيرها من غرائب وأسرار لا يكاد يصدقها عقل، ولا نعلم سوى القليل عنها، وربما لا نعلم عن بعضها أي شيء بعد.
ويعجّ العالم بالقصص التي نسجت حول مدن ومعالم أثرية، ما زالت تتناقلها الأجيال حتى اليوم.
وساهمت هذه القصص في إلقاء الضوء على نمط حياة البشرية منذ مئات السنين، وكشفت عن وجه الحضارة الإنسانية، بما تحمله من عادات وتقاليد سكانها القدامى وثقافتهم عبر الأزمنة.
ومنذ القدم، تم جمع قوائم مختلفة من أكثر الأشياء العجيبة، وكانت عجائب الدنيا السبع القديمة أول قائمة لأهم الإبداعات التي صنعها الإنسان، ثم تم جمع قوائم مماثلة كثيرة، من القرون الوسطى والعصر الحديث.
مثلث برمودا
يقع في الجنوب الشرقي لولاية فلوريدا الأمريكية، ويمتد من خليج المكسيك غرباً إلى جزيرة ليورد ومجموعة جزر برمودا وجزر باهاما من الجنوب.
وهو مثلث غامض حيّر المراقبين، ونسجت حوله الكثير من القصص التي اقتربت من الأساطير، ولكن معظمها حقيقية، فما يدخل هذا المثلث من الطائرات والسفن لا يعود.
وأشارت رحلات البحث إلى وجود عدد كبير من السفن والقوارب والغواصات راقدة في أعماق البحر ويرجع تاريخها إلى فترات زمنية مختلفة منذ بداية رحلات الإنسان عبر البحار، ومعظم هذه السفن غاصت في أعماق البحر بظروف غامضة، وفي أعماقه وجدت المئات من الهياكل العظمية لبحارة وركاب هذه السفن الغارقة، واختفى عدد كبير آخر من السفن والقوارب دون أن تترك أي أثر.
بدأ تسجيل الحوادث التي وقعت في هذا المثلث منذ أن عثر على السفينة الفرنسية روزالي في شهر آب سنة 1840 قرب جزيرة نساو، وكانت مهجورة من ركابها واشرعتها منصوبة وامتعة ركابها ماتزال على حالها ولم يكن على متنها أحياء.
ومن أهم السفن التي اختفت في هذا المثلث السفينة البريطانية بيلا سنة 1854، والسفينة ماري سيليت سنة 1872، والسفينة اتلانتا وعلى متنها 290 بحاراً سنة 1880 وقد اختفت وهي في طريقها إلى انجلترا دون أن تترك أي أثر، والسفينة ميرافون سنة 1884.