لكل السوريين

سوريون في ريف عفرين.. نحشر أطفالنا في أقبية المنازل بسبب القصف العشوائي

تستمر القوات التركية المحتلة لمناطق شاسعة في شمال سوريا بارتكاب الانتهاكات بحق الشعب السوري، وذلك إما من خلال قصف عشوائي أو من خلال مرتزقتها على الأرض.

ففي ناحية شيراوا جنوبي عفرين شمالي حلب، لا تزال قوات الاحتلال التركي تقصف بشكل شبه يومي منازل المدنيين، مما سبب حالة من الهلع والخوف لدى السكان, وخصوصاً أهالي قرية عقيبة والتي اكتظت بالسكان, بعد لجوء قسم من سكان القرى الأخرى إليها، خلال الهجوم التركي على المنطقة في كانون الثاني/ يناير عام 2018.

وقالت زينب ملّا وهي من أهالي قرية عقيبة “نعاني جدّاً من القصف المتكرّر على القرية، خاصّة مع عدم وجود ملاجئ في القرية مثل بعض القرى التي يلجأ أهلها للكهوف”.

وتضيف “أثناء بدء القصف نضطر لحشر أطفالنا في زوايا غرف المنزل، تحسباً لسقوط القذائف، نحن مجبرون ولا نملك خياراً آخر لحماية أطفالنا”.

وخلال الأسبوع الماضي اخترقت قذيفة سقف منزلها بعد أن حطمت خزان المياه ما تسبب بانهيار بعض جدران المنزل.

وفي آخر الشهر الماضي، بدأت التنظيمات الإرهابية المرتزقة بقصف قرى ’’عقيبة، صوغانة، أبين في ناحية شيراوا’’ ما أدى إلى إحداث ضرر في ممتلكات المدنيين العزل ومنازلهم.

وقالت صالحة حسين وهي سيدة مهجّرة من مدينة عفرين وتعيش في قرية عقيبة، “عندما سقطت القذائف على القرية, بدأت ابنة أخي بالصراخ والبكاء خوفاً من الأصوات”، وتساءلت “ماذا يريدون منا؟”.

كما أشار “محمّد طالب” وهو من أهالي قرية عقيبة إلى أن القرية تتعرض للقصف العشوائي باستمرار، وجميع القذائف تُقصف من جهة كيمار ومارع وجلبر المحتلتان من قبل تركيا وتنظيماتها الإرهابية.

وأكّد “طالب” أنّه “لا توجد قوات عسكريّة في قريتنا حتّى يتم استهدافها بشكلٍ شبه يومي”. منوها إلى أنه أكثر من 500 عائلة تعيش في عقيبة، بينها حوالي 160 عائلة نازحة من مدينة عفرين.

ولم تتمكّن تركيا من السيطرة على قرى (عقيبة – زيارة – الخربة – زرناعيت – مياسة – برج القاص – باشمرا – صوغانة) أثناء اجتياح منطقة عفرين مع التنظيمات الإرهابية المرتزقة.

لكن ومع تعرض قرية عقيبة للقصف المتكرر يخشى ساكنيها كغيرهم من سكان القرى المجاورة من أن يضطرهم ذلك لإخلاء قريتهم, كما جرى الأمر مع جيرانهم في قرية صوغانة التي تمّ إخلاؤها بالكامل بعد استهدافها بشكلٍ مكثّف خلال الصيف الماضي فأدى إلى احتراق معظم المحصول الزراعي فيها.