لكل السوريين

احتجاجات درعا.. ارفعوا القبضة الأمنية عن رقابنا

السوري/ درعا ـ شهدت أحياء درعا البلد نهاية الأسبوع الماضي وقفة احتجاجية لعشرات المتظاهرين، طالبوا من خلالها برفع القبضة الأمنية وإخراج المعتقلين، ونظمت فعاليات أهلية أخرى وقفة احتجاجية طالبت بخروج إيران و”حزب الله” من سوريا.

وطالب المتظاهرون بتطبيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية، وحل اللجان المشكلة من أبناء العشائر التابعة للنظام، لتجنب مواجهة بينهم وبين أهالي المحافظة.

كما طالبوا بسحب الجيش من درعا وفق اتفاقية التسوية المبرمة في تموز 2018، التي نصّت على “خروج قوات الجيش بعد أسبوعين من تاريخ التسوية”، وهددوا بتصعيد في المظاهرات والوقفات الاحتجاجية في حال لم يستجيب النظام لمطالبهم.

ورفعوا لافتات كتب عليها “ارفعوا القبضة الأمنية عن رقابنا”، ودرعا البلد لن تموت ونريد المعتقلين.

كما نظم العشرات من أبناء حي طريق السد، أحد أحياء درعا البلد وقفة احتجاجية في ساحة جامع “سيدنا الحسين” طالبوا فيها بإنهاء أعمال الإرهاب والتشبيح التي تقوم بها اللجنة الأمنية بدرعا، ووقف حالات الخطف والاغتيال.

وذكر “تجمع أحرار حوران“، أن العشرات من الأهالي في بمدينة درعا خرجوا بوقفة احتجاجية، نددت بعمليات الخطف والاغتيال والإرهاب، ورفعت لافتات ضد التواجد الإيراني وميليشيا حزب الله في المحافظة.

وهذه ليست الوقفة الاحتجاجية الأولى التي تشهدها محافظة درعا خلال شهر أيلول الحالي، إذ سبقها تنظيم “اللجنة المركزية بدرعا البلد” وقفة احتجاجية ضد تشكيل النظام لمليشيات من أبناء عشائر درعا.

وفي اليوم نفسه، خرج العشرات من أبناء بلدة الحراك في ريف درعا الشرقي بوقفة احتجاجية طالبت أيضاً برفع القبضة الأمنية.

وشهدت المحافظة ثلاث وقفات احتجاجية خلال شهر أيلول الحالي حملت المطالب نفسها.

وفي 18 من أيلول الجاري، خرج العشرات من أبناء بلدة الحراك في ريف درعا الشرقي بوقفة احتجاجية طالبت أيضاً برفع القبضة الأمنية.

وفي حزيران الماضي خرجت مظاهرة، في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، خلال تشييع قتلى “الفيلق الخامس”، شارك فيها الأهالي من ريفي درعا الغربي والشرقي ومن مناطق مختلفة في المحافظة، ورفعت شعارات مناوئة للنظام، وطالبت بخروج حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية من سوريا.

يذكر أنه بعد سيطرة قوات النظام على مدينة درعا، نتيجة لاتفاق التسوية عام 2018، شهدت المنطقة حالة من التوتر الأمني تمثلت بهجمات على مقرات عسكرية وأجهزة أمنية، إلى جانب اغتيالات شبه يومية طالت شخصيات متهمة بالتعامل مع الأمن السوري، وسط عجز أمني عن السيطرة على الوضع المتفاقم في المنطقة.

كما تم اعتقال المئات من المدنيين الذين يحملون بطاقات التسوية.

تقرير/ لطفي توفيق