لكل السوريين

للاستفادة من مادة البيرين.. معاصر الزيتون في حماة تخفّض أسعارها للمزارعين

حماة/ جمانة الخالد

بدأ موسم قطاف الزيتون في حماة، في الوقت الذي يتوقع مزارعون انخفاض الإنتاج بسبب العوامل الجوية التي ضربت سوريا، حيث سُجلت حرارة عالية وصلت لمستويات قياسية.

علاوة على ذلك تعرّضت أشجار الزيتون وعموم الأشجار المثمرة لأمراض كثيرة فاقمها قلة الدعم الحكومي.

وبدأت معاصر الزيتون في حماة استلام المحاصيل من المزارعين، مع تخفيضها أجرة عصر الكيلو منه، ووجود مشاكل عدة تعيق عملها.

حيث أن معظم المعاصر المنتشرة في المنطقة لا تتقيد بسعر عصر كيلو الزيتون المحدد من المكتب التنفيذي لمحافظة حماه وهو 600 ليرة سورية، بل تخفض السعر، لكن تخفيض الأسعار ليس بسبب المنافسة فيما بينهم، ولكن للحصول على كميات أعلى من مادة البيرين الناتجة عن عصر الزيتون والتي ارتفعت أسعارها مؤخراً، ومن المتوقع أن يصل سعر الطن منه إلى نحو مليون ليرة سورية، لاسيما أنه يباع ويستخدم لأغراض صناعية.

وتختلف جودة زيت الزيتون من معصرة لأخرى، حيث ترتبط بسلامة الثمار وٱلية التعامل ضمن المعصرة وطريقة العصر وحداثة الٱلات، كما ترتبط بالرقابة التموينية ومخبر التحليل التابع للهيئة العامة للبحوث الزراعية في اللاذقية.

وفي السابق لم يكن يهتم المزارع الذي يلجأ إلى العصر بالنوعية، فكانت تهمه الأرباح، أما الآن فأصبح يهتم أكثر بعد ارتفاع أسعار زيت الزيتون، حيث الفوارق السعرية بين الزيت الإكسترا والنوع الأول أو العادي، تقارب الـ 300 ألف ليرة سورية للكيلو منه، إذ أن العبوات الجاهزة في السوق والتي يكتب عنها أنها زيت بكر هي للدعاية التجارية لا غير، وليس هناك تأكيدات على جودتها كما هو معنون في غلافها.

وأنواع زيوت الزيتون الشائعة في حماة هي من النوع الأول أو العادي، حيث تختلف عادات التذوق في حماة عن غيرها من المحافظات، إذ إن الأهالي يفضلون تلك النوعيات لأنها ذات طعم حلو ويرتفع فيها الأسيد، أما في غيرها من المحافظات كحلب، فيفضل أهالي حلب الزيت البكر الذي يتميز بمذاق مر ونكهة برائحة الزيتون تدل على أنه طازج وهو أفضل الأنواع على الإطلاق.

لكن المعاصر تعاني من نقص المحروقات اللازمة لعملها، سواء في عصر الزيت أو في تصريف المياه الناتجة عن العصر بشكل آمن والتي تحتاج إلى محروقات وآليات وتسبب تلوثاً في حال عدم تصريفها.

وتوجد في حماة بحسب المصدر 43 معصرة، كما في قمحانة ومعردس وكفربهم وبراق وغيرها، وينتج عن عصر 100 كغ من عموم أنواع الزيتون كنسبة متوسطة نحو 20 كيلو غرام من الزيت.

ومطلع آب الماضي، أصدرت وزارة الصناعة أصدرت توجيه بالتزام معايير دليل عمل المعاصر لا تباع الشروط الصحيحة سواء في إنشاء المعاصر الحديثة أو تشغيل المعاصر الحالية، للحصول على زيت حسب المعايير العالمية، كما أنها أعطت مهلة ثلاث سنوات للتحديث، بسبب أن ذلك يحتاج إلى تكاليف كبيرة وفترة زمنية.