تقرير/ حسين هلال
تميزت محافظة دير الزور بمرحلة من تاريخ كرة القدم فيها على مدى فترة طويلة بإنجاب العديد من حراس المرمى الذين برزوا بشكل واضح على مستوى سوريا، وبعضهم ترك بصمات لا تنسى رغم مرور فتره طويلة على اعتزالهم اللعب ومن بين أميز هؤلاء الحراس يبرز اسم الحارس المجتهد نافع عبد القادر, الذي أطلق عليه لقب العنكبوت لبراعته في الذود عن مرماه، ولسرعته في التقاط الكرات الموجهة لمرماه، وحرصه على نظافة شباكهه، وقد كان يمثل نصف فريق ناديه الفتوه خلال فترة العصر الذهبي المليئة بالانتصارات والانجازات بإحراز بطولة كأس الجمهورية لعدة مرات، وبطولة الدوري وبطولات عربية وكان له دور كبير في تلك الانتصارات، حيث كان مصدر أمان للفريق ومانح الثقة لزملائه اللاعبين.
وللتعرف على المزيد من تاريخ هذا الحارس العملاق، نجد أن مسيرته انطلقت في مدرسته الابتدائية، حيث تم اختياره من ضمن منتخب مدارس دير الزور عندما كان عمره 12 عاما، ثم انضم الى نادي الفتوة ولعب معه بكافة فئاته في عام 1972، حتى وصل إلى فئة الرجال واستمر معه طيلة فترة الثمانينات التي أحرز خلالها النادي أبرز إنجازاته وبطولاته وبعدها انضم إلى نادي الجيش، الذي كان يضم نخبة نجوم الكرة السورية القادمين من مختلف الأندية وشارك معه في كافة استحقاقاته المحلية والدولية، وحقق معه الكثير من الانتصارات في بطولات الدوري والبطولات العسكرية.
كذلك انضم لمنتخب سوريا وشارك معه في الكثير من المباريات الودية والرسمية في البطولات الدولية، ومنها نهائيات كأس آسيا بالكويت، تصفيات كأس العالم بالسعودية ، الدورة الآسيوية بالهند، دورة البحر الأبيض المتوسط بالمغرب، دورة الفجر الدولية بإيران (مرتين)، دورة الجلاء الدولية بليبيا(مرتين)، نهائيات بطولة العالم العسكرية بقطر (المركز الثالث)، دورة دولية باليابان.
وخلال فتره ممارسته للعبه عاصر أجيال كثيره من اللاعبين البارزين مع نادي الفتوة:
الجيل الأول جواد شمس، ابراهيم الملا، وليد مهيدي، أنور عبد القادر، إسماعيل فاكوش، زياد صالح، فواز جابر.
الجيل الثاني بسام نوري، زياد مهيدي، مرعي حسن، معروف عيد، عدنان خرابة، نصر علوان، جاسم كنيص، أسعد شريف، سعد بري، أيمن مشعل، محمد وعيسى شريدة، حسان موسى، نزار ياسين.
الجيل الثالث جمال سعيد، فواز حبيب، وليد عواد، مقداد سوادي، عدنان الجاسم، غسان ملحم، عامر فراس، صلاح مطر، نبيل خلوف، ماهر الفرج، محمود حبش، بشار ميخا، مهند السالم، هشام خلف.
وعاصر مع المنتخب الوطني كلا من اللاعبين رياض أصفهاني، محمود طوغلي، ابراهيم محلمي، هيثم برجكلي، نزار محروس، عبد القادر كردغلي، كيفورك مردكيان، محمد دهمان، رضوان الشيخ حسن، جورج خوري، وليد أبو السل، مروان مدراتي.
وعاصر من الحراس العمالقة عبد الناصر عباسي، عيد بيرقدار، وليد إسلام، مالك شكوحي ، أحمد عيد.
وبعد اعتزاله اللعب لم يبتعد عن ميدان اللعبة، فعمل مدربا لحراس المرمى بعد أن شارك بالكثير من الدورات التدريب الخاصة بحراس المرمى كان أبرزها:
دورات المدربين الآسيوية للفئات (B) و ( C)، دورة المدربين الآسيوية لحراس المرمى، دورة المحاضر الألماني أرنست زويدر، دورة مدربين بإشراف الاتحاد السوري، دورة مدربين بإشراف الاتحاد السوري توحيد أسلوب التدريب.
دورة تدريب بإشراف الاتحاد السوري لكرة القدم مع الاتحاد الدولي ( FIFA ) المحاضر تيري كيسي.
دورة تدريبية بالطب الرياضي، دورة مدربين للفئات العمرية المحاضر الإيراني مسعود اقبالي، وخلال عمله بمهنة التدريب عمل مدرباً لحراس منتخب سوريا الأول، مدرب حراس مرمى منتخب سوريا الأولمبي تحت 23 سنة، مدرب حراس منتخب سوريا الأولمبي تحت 22 سنة، مدرب حراس منتخب سوريا للشباب تحت 19 سنة.
كما درب حراس أندية الفتوة الرياضي أكثر من موسم نادي النواعير، الطليعة، الكسوة، المجد.
كذلك استعانت به أندية الإمارات، حيث درب حراس الفريق الأول بنادي الحصن لثلاثة مواسم، ونادي العروبة لموسمين ونادي عجمان لموسمين.
ومما تجدر الإشارة له أن الكابتن نافع عبد القادر من مواليد دير الزور 1958، ويعمل حالياً مدرباً لحراس مرمى نادي الشعلة في درعا.